كاميرون يَعِد أقاليم المملكة المتحدة بمزيد من الحكم الذاتي

  • 9/23/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إدنبرة، لندن وكالات وعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون جميع الأجزاء التابعة لبلاده بمزيد من الحكم الذاتي، وذلك بعد رفض الإسكتلنديين الانفصال عن بريطانيا في الاستفتاء الذي تم إجراؤه الخميس الماضي. وقال كاميرون في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أمس: «سيحصل المواطنون في إسكتلندا على مزيد من سلطة اتخاذ القرار فيما يتعلق بشؤونهم الخاصة. ويترتب على ذلك أنه ينبغي أن يحصل المواطنون في إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية أيضاً على مزيد من حق المشاركة في شؤونهم». ويذكر أن كاميرون وعد الإسكتلنديين قبل تصويتهم على الاستفتاء بنقل المسؤوليات من لندن إلى إدنبرة، وتسبب ذلك في غضب شديد في حزبه المحافظ. من جهته، حث رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون زعماء بريطانيا على الوفاء بوعدهم بمنح مزيد من الصلاحيات لإسكتلندا بعد أن صوتت لصالح البقاء ضمن المملكة المتحدة، بينما تلاشى التوافق السياسي بين الأحزاب السياسية الرئيسة في لندن. كانت الأحزاب الثلاثة الكبرى وعدت جميعها بسرعة توسيع الحكم الذاتي لإسكتلندا في مسعى في اللحظة الأخيرة لزيادة التأييد للوحدة قبل أيام من الاستفتاء الذي أجري يوم الخميس وأيد بقاء إسكتلندا ضمن المملكة المتحدة بنسبة 55% مقابل 45%. لكن رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون وعد بعد ساعات من إعلان نتيجة الاستفتاء بألَّا يفي بوعده لإسكتلندا وحسب وإنما أن يجعل هذا الوعد جزءاً من إصلاح شامل لميزان القوى في أنحاء المملكة المتحدة خلال الإطار الزمني ذاته الذي يبلغ أشهراً قليلة. وأدى هذا التعديل إلى تقويض التوافق الذي نشأ بين الأحزاب الرئيسة في لندن قبل الاستفتاء. وقال زعيم حزب العمال المعارض إد ميليباند إن الخطط الرامية إلى إجراء تعديل دستوري بهذا الحجم يجب أن تطرح على الجمهور من خلال مؤتمر يعقد في خريف عام 2015 بعد الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال براون الذي ينتمي أيضاً لحزب العمال الذي ساعد على حشد مؤيديه الإسكتلنديين وراء التصويت لصالح الوحدة لأنصاره في فيف بإسكتلندا «عيون العالم تراقب زعماء الأحزاب الرئيسة في المملكة المتحدة».

مشاركة :