موسكو/ الأناضول ندد مسؤولون روس، اليوم الخميس، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية (خاصة) عن قنسطنطين كوساشيف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد الروسي إنّ" اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل يعد انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة التي يتعين على الولايات المتحدة الالتزام بها". من جهته، وصف ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، قرار ترامب بأنه "خطوة خطيرة قد تؤدي إلى حدوث موجة من التوابع المؤلمة في السياسة الدولية"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية (رسمية). وأوضح سلوتسكي أنّ الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها بمثابة "استمرار للاستفزازات التي تمارسها السياسة الخارجية الأمريكية، ولوحظت في العلاقة تجاه روسيا، وكوريا الشمالية، وإيران". كما أشار المسؤول الروسي إلى إمكانية أن يؤدي القرار الأمريكي إلى "تأجيج الوضع في منطقة النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وبدوره حذر أليكسي بوشكوف، رئيس لجنة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي لسياسة المعلومات، في تغريدة على موقع "تويتر" من "العواقب الوخيمة " للقرار الأمريكي الذي وصفه بأنه "صدمة عالمية". ومساء الأربعاء، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة. ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك)، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل من إسرائيل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية، وهذا يمثل أيضا تأييدا ـ لم تسبقه إليه أي دولة ـ لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس "الموحدة" عاصمة لها. ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي عام 1995 قانونا بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل التصديق على هذه الخطوة لمدة 6 أشهر، حفاظا على المصالح الأمريكية. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.