جازان الشرق تحركت 6 جهات حكومية لمتابعة قضية تعنيف الطفل علي مكي على يد والده «مدمن المخدرات» في جازان. وقال الناطق الإعلامي لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي إن أمير جازان الأمير محمد بن ناصر، وجه عدداً من الجهات الحكومية للنظر في حيثيات قضية الطفل المنوَّم في مستشفى الملك فهد المركزي، ومنها فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة، الذي خاطب الشؤون الصحية في جازان بتزويد لجنة شكلتها بالتقارير اللازمة لمعرفة تطورات الحالة، كما خاطب الأحوال المدنية في المنطقة لاستخراج الأوراق الثبوتية للأسرة بمن فيهم والدتهم، وطلب من إدارة التربية والتعليم قبول الأبناء في الدراسة واستخراج الأوراق الثبوتية لهم، كما تم مخاطبة هيئة التحقيق والادعاء العام لتزويدها بصورة من ملف قضية الأب ثم توجيه الضمان الاجتماعي للتعاون مع الجهة ذات العلاقة باستخراج أوراق ثبوتية من أجل تقديم المساعدة المقطوعة للأسرة عاجلاً. وأصدرت الشؤون الاجتماعية بياناً أمس، بتوضيح ملابسات القضية، جاء فيه أن فريق لجنة الحماية الاجتماعية برئاسة مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة جازان رئيس لجنة الحماية بالمنطقة محمد بن أحمد العزي معافا، زار الطفل في مستشفى الملك فهد المركزي، وتم دراسة حالته من كل الجوانب، وتبين أنه تعرض لجرح يمثل 50% من فروة الرأس تقريباً لقاء تعرضه للتعنيف من قبل والده. وبين خالد الثبيتي أن حالة الطفل حالياً مستقرة وهو مازال تحت عملية التنويم في مستشفى الملك فهد المركزي ويتلقى العلاج اللازم. وأوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي في الوزارة أن أسباب تعرض الطفل للتعنيف من قبل والده تكمن في تعاطي الوالد المخدرات وإجبار أبنائه على التسول لتلبية احتياجاته الشخصية من المخدرات. وأضاف الناطق الإعلامي أن اللجنة قامت بمخاطبة الجمعية الخيرية في جازان لتقديم المساعدة المادية والعينية اللازمة للأسرة حتى تستقر حالتهم. وأشار الثبيتي إلى أن الوزارة تتابع القضية بكل اهتمام لا سيما أن جزءاً من القضية ضمن اختصاصها في مجال العنف الأسري وحماية المرأة والطفل. أما ما يتعلق بعلاج الأب من الإدمان، فهناك جهات أخرى تتابع القضية لتعديل مسار حياته ليكون أباً صالحاً يربي أبناءه بما يتوافق مع الآداب والتعاليم الإسلامية.
مشاركة :