اقام المتمردون اليمنيون الحوثيون احتفالا كبيرا لتكريم قتلاهم في المعارك من اجل السيطرة على العاصمة صنعاء. تخضع العاصمة اليمنية للسيطرة الحصرية للحوثيين الموالين لإيران منذ اندلاع الاشتباكات الاسبوع الماضي بينهم وبين مؤيدي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي أنهى تحالفه معهم. وقام الحوثيون بدفن العشرات من مقاتليهم بحضور حشد كبير في ساحة سابين الشهيرة، وهم يرددون "الموت لإسرائيل"، حيث كان المقاتلون الشباب يقفون أمام صفوف من التوابيت المغطاة بالعلم الوطني. ويتهم الحوثيون التحالف العسكري العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد المتمردين في اليمن منذ العام 2015 بالعمل مع إسرائيل والولايات المتحدة، الذين يعتبرونهم أعداء. وكان صالح، الذي ترأس اليمن لمدة 33 عاما، والذي أجبر على الرحيل في العام 2012، أنهى عقود من العداء مع الحوثيين وانضم إلى قوات المتمردين، واستولوا على العاصمة في العام 2014، وقام بتشكيل حكومة موازية في صنعاء، التي يواصل الحوثيون إدارتها. استرجاع مدينة على البحر الأحمر وتشير آخر الأخبار أن قوات الرئيس هادي المدعومة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية قد شنت عملياتها مساء الاربعاء وقامت بطرد الحوثيين من مدينة خوخا الساحلية التي استولوا عليها في كانون الثاني- يناير الماضي، حسب تصريح أحد المسؤولين في الجيش والذي فضل عدم الكشف عن هويته. وجاء هذا بعد أيام فقط من دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي كان على رأس حكومة معترف بها من قبل المجتمع الدولي، لقواته بشن عملية عسكرية لاستعادة صنعاء بعد ساعات من وفاة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. مدينة خوخا، مدينة استراتيجية في البحر الأحمر، وهي ميناء يسيطر عليه المتمردون، والذي يوفر وصولا رئيسيا للمساعدات الإنسانية. تعقد الصراع بعد مقتل علي عبد الله صالح، تمكن الحوثيون من السيطرة الكاملة على صنعاء، حيث يواصلون عملياتهم ضد خصومهم. وقد ادى القتال بين الحوثيين والموالين للراحل صالح، الى سقوط أكثر من 230 قتيلا و400 جريح، ودعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى "اتخاذ خطوات جريئة" للسماح للمدنيين من الاستفادة العاجلة من المساعدات الإنسانية. الصراع في اليمن، أودى بحياة أكثر من 850 8 شخصا منذ آذار- مارس 2015، من بينهم أكثر من 500 1 طفل، فضلا عن إصابة 50600 شخص معظمهم من المدنيين. وذكرت الامم المتحدة ان البلاد تشهد اسوأ ازمة انسانية على كوكب الارض. وان قرابة الـ 17 مليون شخص يعانون من نقص في التغذية، منهم سبعة ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة.
مشاركة :