نصر الله: المقدسات في خطر شديد ونحن أمام وعد بلفور الثاني

  • 12/7/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول قال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، نشعر بأننا بعد 100 سنة من وعد بلفور الأول، أتانا وعد بلفور الثاني. وأشار "نصر الله"، في كلمة متلفزة معقبا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، إلى أن "المقدسات في خطر شديد، والمسجد الأقصى بات في خطر". وأضاف "لا تستغربوا أن نستيقظ في يوم قريب ويكون المسجد الأقصى قد هدم". ولفت إلى أن "الفلسطينيين يجمعون على أن عاصمة دولتهم يجب أن تكون القدس الشرقية، واليوم الأمريكي شطب ذلك، وحسم الأمر بأن القدس خارج المفاوضات". وأضاف: "إن إسرائيل لا يهمها ما تقوله الدول العربية أو الأوروبية أو روسيا أو الصين، فما يعنيها هو الموقف الأمريكي". وأشار إلى أنه "خلال عقود حاولت حكومات إسرائيل تهويد القدس، لكن الإدارات الأمريكية حينا تسمح بحدود، وأحيانا تمنع الخطوات التهويدية في القدس". وشدد على أن "أمريكا لا تحترم المجتمع الدولي، فما شهدناه هو استخفاف بكل حكومات العالم". وتساءل "نصر الله"، ما هي قيمة حلفاء أمريكا في العالم العربي؟ وأجاب: يجب على كل الشعوب العربية أن تفهم أنها لا تساوي شيئا بالنسبة لترامب وواشنطن. وتابع: "نحن أمام عدوان أمريكي سافر على القدس وأهلها ومقدساتها وهويتها الحضارية وشعبها. وأمام هذا الاعتداء نحن معنيون بتحمل المسؤولية. ورأى أن "الاستنكار هو أضعف الإيمان، ولا يستهين أحد بالموقف، وهذا أمر مطلوب". وقال "نصر الله"، "كل أشكال الاحتجاج يجب أن تسمعه الإدارة الأمريكية على امتداد العالم، والبيانات، والمواقف، وعقد اللقاءات، والندوات للتعبير عن الموقف. كلها مطلوبة، وعندما نتظاهر جميعا في العالم العربي والإسلامي سيدرك ترامب، أنه دخل في الزجاج". ودعا إلى تظاهرة شعبية كبرى للتنديد بالقرار الأمريكي وتضامناً مع فلسطين، الإثنين المقبل، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. ومساء الأربعاء، أعلن ترامب، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة. ولم يقتصر اعتراف ترامب، على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك) ما يعني اعترافه أيضًا بتبعية الشطر الشرقي المحتل من إسرائيل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية، وهذا يمثل أيضًا تأييدًا - لم تسبقه إليه أي دولة - لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس "الموحدة" عاصمة لها. وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :