رام الله/ أيسر العيس/الأناضول كشف مراقب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، اليوم الخميس، عن أن بلاده قدمت شكوى لمجلس الأمن، ضد الولايات المتحدة، عقب قرار الأخيرة أمس، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال منصور، في بيان صادر عنه اليوم، إن الشكوى تم تقديمها، أمس الأربعاء، عبر رسالة قدمتها القائم بالأعمال بالإنابة للبعثة الفلسطينية، السفيرة فداء عبد الهادي ناصر. وأضاف أن السفيرة "بعثت بنسختين من هذه الرسائل لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة". وأوضح منصور في بيانه "في ضوء القرار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، في مخالفة لقرارات مجلس الأمن والإجماع الدولي طويل الأمد، دعت (الرسالة) مجلس الأمن إلى معالجة هذه المسألة الحرجة دون تأخير والعمل بسرعة على الوفاء بمسؤولياته". وبيّن أن الرسالة طالبت المجتمع الدولي بضرورة إعادة التأكيد على موقفه الواضح والقانوني بشأن القدس وعلى رفضه جميع الانتهاكات التي تمس بهذا المركز القانوني من أي كان ومتى كان، وحثته على المطالبة بإلغاء القرار الأميركي. وأصدر مجلس الأمن أكثر من قرار بخصوص عدم المساس بوضعية مدينة القدس، وكان أحدثها في ديسمبر 2016، والذي حمل رقم 2334. ونص هذا القرار على أن "إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية". كما طالب إسرائيل "بوقف فوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، وشدد على "عدم الاعتراف بأي تغيرات في حدود الرابع من حزيران 1967". وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية من عواقب الخطوة. ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :