فيديو| مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا: المصالحة الوطنية وإجراء انتخابات رئاسية أولوياتنا في طرابلس 

  • 12/8/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة، إنّ ليبيا جرح عربي نازف، نعمل على مداواته بالإصرار والصبر وطول البال ودقة الرؤية، وهذا ما أسعى إليه منذ أربعة أشهر». وأضاف سلامة، خلال «لقاء خاص» على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي نبيل درويش: إنّ مُهمتنا تُشبه مُهمة الأطباء، إذ نحنُ باستمرار إلى جانب المرض فهو بحاجة إلى عناية دائمة، وهو ما نسعى إليه في هذا البلد العربي النازف”.     وبشأن سؤال حول انتهاء مدة حكومة الوفاق الوطني في الـ 17 من هذا الشهر الجاري، وهل سيُجدد لهذه الحكومة المؤقتة أتوماتيكيًا، ومن سيتخذ القرار.. الأمم المتحدة أم فريق الحوار، رّد: «هل هو استحقاق فعلاً.. هذا سؤال يَجب أن يُطرح.. هناك عدة تَفسيرات بين الليبيين حول هذا الموعد، هناك من يقول كل شئ ينتهي، وهناك من يَقول كل شئ ينتهي بالمُطلق، وهناك من يقول لا شئ ينتهي في ذلك اليوم.. لكن السؤال ما هي مصلحة الليبيين،وليس مَا هي مَصلحة هَؤلاء السَاسة المُتنافسين على السلطة.. مَصلحة الشعب الليبي هيّ في الانتقال لِلمراحل الانتقالية التي فرضت عليه خلال سبع سنوات إلى مرحلة من المؤسسة الثابتة».   وتابع سلامة، أنّ: «بعثة الأمم المتحدة منذ تسلمتُها تعملُ على هذا الأساس، وهيّ إرساء المؤسسات الثابتة التي تتمثل في دستور وانتخابات عامة رئاسية وبرلمانية وبلدية ومُصالحة وطنية، نحن نعمل على هذه الملفات الثلاث بمهمة كبيرة، ولا يجب أنْ نُدخل عناصر تشويش على هذا العمل، وبالتالي نحن نعتبر هذا التاريخ مُجرد ذكرى لِتوقيع اتفاق 17/ 12/ 2015، في مدينة الصخيرات المغربية، وبِحكم مصلحة البلاد العليا، فإنّني طلبت من مجلس الأمن الدولي في إحاطتي الأخيرة في 16 نوفمبر الماضي أن نتجاوز هذا التاريخ وكأنه لم يكن، لأنّنا بعد أشهر سندخل في مرحلة المُؤسسات الثابتة، ولا نُريد تشويشنا على الطريق، وبالتالي فإنّ هذا التاريخ بالنسبة لمجلس الأمن لا يُعتبر نِهاية لأي شيء، هو مُجرد استمرار حتى نصل إلى مكونات الوضع الثابت والنهائي في البلد.. أنَا لا أعتقد أنّ هناك تجديدًا لكن هناك استمرارية، لا نُعطي وكالة جديدة لما هو قائم، نحنُ فقط نقول، أنّ ما هو قائم مُستمر لأسابيع أو لأشهر حتى نَتمكن من إجراء المؤتمر الشامل، وإجراء الانتخابات، وتبني دستور».     وتطرق سلامة، إلى أنّه: «لم يُعلن أي رقم لأعضاء الملتقى الوطني الشامل.. الإعلام الليبي يتمتع بالحرية إلا أنّه لا يتمتع بالدقة.. أنا لم أذكر رقمًا أو تاريخًا.. ما أسعى إليه من خلال المُلتقى أمر في غاية البساطة، هو أن ليبيا بلد تشرذمت بِسبب الأحداث الأخيرة، مناطق وقبائل وجهات وأفراد، ولم يلتق قادة الرأي الليبيون مرة واحدة للتباحث في شأن بلادهم، وهذا أمرٌ ضروري، لأنّ هناك على الطاولة عددًا من الأمور تستحق أن ينظر إليها بتأنٍ وتفصيل من قبل قادة الرأي الليبيين”. وأوضح: بإمكاني أنْ أفكك عددًا من العقد المَحلية والسياسية الليبية حتى يتمكن الليبيون منْ مُختلف حقبات ليبيا المعاصرة من العهد الملكي إلى العهد القذافي ثم إلى العهد الذي بدأ بعد سقوط القذافي وصولاً إلى مختلف مناطق البلاد أن يأتي من يُمثلهم ويستمعون معًا ويتفقون على الأمور الأساسية المتعلقة بمستقبل هذا البلد.. ما أسعى إليه هو عقد اجتماعي جديد بين الليبيين، وسيكون دوري فيه يتمثل في دور المسهل.. لكن القرار سيكون خاصا بهم.. لكن عليهم أن يتفقوا على أي نوع من اللامركزية يُريدون.. أي نوع من السياسة الخارجية يُريدون.. أي نوع من طبيعة السلطة يُريدون.. أي نوع من النظام الاقتصادي يُريدون.. الهدف من هذا الملتقى هو عملية مُصالحة في العمق وإنما مُصالحة نحو المستقبل»، قائلاً: «لا يُهمني تاريخ كل مواطن بل يُهمني مستقبل ليبيا.. ولمْ أحدد العدد بعد.. ومن الخطأ تحديد عدد المشاركين في الملتقى الوطني.. أبحث عن شخصيات لها وزنها تُشارك في هذا الملتقى».   وبشأن سؤاله عن أعداد الميليشيات المسلحة داخل ليبيا، قال سلامة: «ربما عشرات أو مئات المسلحين.. هناك بعض الغرباء والمرتزقة.. وأتمنى أنْ يغادروا الأراضي الليبية.. لكنّ المسلحين الآخرين من الممكن أنْ يكونوا حملوا السلاح دفاعًا عن النفس في ظروف صعبة، أو من عدوان جيرانهم أو للدفاع عن شرفهم وغيرها، وهناك من حمل السلاح لأسباب سياسية أو أيدلوجية.. وثبت الآن بعد سبع سنوات من التقاتل أن ليس هناك من حل عسكري في ليبيا والآن الحل سيكون حل سياسي.. والحل العسكري لن يؤدي إلى شئ.. ومن يتخلى عن السلاح سيشارك في هذا الملتقى.. أما قطاع الطرق فمصيرهم السجن».

مشاركة :