في أول كشف لملابسات الحادث، الذي أصاب المصريين بالصدمة قبل عامين، أذاعت إدارة مكافحة الجريمة في مدينة مصراتة الليبية اعتراف أحد عناصر تنظيم داعش، من المتورطين في ذبح 20 قبطياً وإفريقي واحد، على سواحل مدينة سرت عام 2015. الداعشي يدعى هشام إبراهيم العوكلي، ويلقب بـ«الديناصور»، وهو ليبي من مدينة درنة «شرق ليبيا»، وتحدث في مقطع فيديو عن الإرهابيين المقنعين، الذين ظهروا في فيديو الإعدام وكشف عن أسمائهم، وأحدهم يدعى أبو عبدالرازق السنغالي، ومنهم أبوحفص التونسي وجعفر عزوز وأبوعمر التونسي. وأكدت إدارة مكافحة الجريمة أنه بعد موافقة رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي الصديق الصور، تم الذهاب إلى الموقع الذي ووريت فيه الجثامين، وتم استخراج الرفات من مكان غرب مدينة سرت. وأضاف الداعشي خلال التحقيقات: «كنت نائماً في مقر ديوان الهجرة والحدود بمنطقة السبعة بسرت، أوقظني أمير الديوان هاشم أبوسدرة، وطلب مني تجهيز سيارته وتوفير معدات حفر، ليتوجه كلانا إلى شاطئ البحر خلف فندق المهاري بسرت، وعند وصولنا للمكان شاهدت عدداً من أفراد التنظيم يرتدون زياً أسود موحداً و21 شخصاً آخرين بزي برتقالي، اتضح أنهم مصريون، عدا واحد منهم إفريقي». وقال الداعشي، الذي أسرته قوات «البنيان المرصوص» عام 2016 إنه كان مع الواقفين خلف الكاميرات، التي تصور عملية الإعدام: «وقفت مع الواقفين خلف آلات التصوير، وعلى رأسهم المدعو أبوالمغيرة القحطاني، والي شمال ‘فريقيا وعرفت من الحاضرين أن مشهداً لذبح مسيحيين سيتم تنفيذه لإخراجه في إصدار للتنظيم». وفيما يعكس الأداء الاحترافي في تصوير المذبحة بطريقة سينمائية تابع الداعشي: «كان هناك قضيبان فوقهما سكة متحركة عليها كرسي يجلس فوقه محمد تويعب أمير ديوان الإعلام، وأمامه كاميرا وذراع طويلة متحركة في نهايتها كاميرا يتحكم بها أبوعبدالله التشادي، وهو جالس على كرسي أيضاً إضافة إلى كاميرات مثبتة على الشاطئ فيما كان أبومعاذ التكريتي، والي شمال إفريقيا، بعد مقتل القحطاني، المخرج والمشرف على كل حركة في المكان، فهو من يعطي الإذن بالتحرك، والتوقف للجميع... وتوقف التصوير عندما حاول أحد الضحايا المقاومة، فتوجه إليه رمضان تويعب، وضربه، أما بقية الضحايا كانوا مستسلمين تماماً إلى أن تمت عملية الذبح».
مشاركة :