لا أجد مناسباً لبدء مقالي غير هذه الكلمات العظيمة من الأمير الراحل سعود الفيصل "إذا تصعب علينا الأمور نرجع إلى الشيخ صباح الأحمد والكويت حريصة على توحيد الصف الخليجي"، فهذه هي الكويت، وهذا هو أمير الإنسانية وقائد السلام في العالم أجمع، إنه شيخنا وأميرنا سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يتحرك حين يتوقف الجميع، ويلمّ الشمل حين ييأس الجميع، ويكون قادراً دائماً على إحداث الفارق حينما يستسلم الجميع، إنه القائد والأب والمعلم في زمان قل فيه القادة، وندر فيه المعلمون. ولا يمكنني إلا أن أقول ما يردده العالم أجمع وما يلهج به قلب كل خليجي وعربي غيور على وحدة الصف الخليجي، ومؤمن بأهمية الترابط العربي واتحاد المواقف في زمان نخاف فيه العواصف التي لا تؤتمن، لا يمكنني إلا أن أردد من كل قلبي "كفيت ووفيت"، "كفيت ووفيت" كقائد استطاع بمكانته أن يرأب الصدع، "كفيت ووفيت" كأب استطاع أن يجمع الأسرة الخليجية على مائدة الحوار من جديد، "كفيت ووفيت" كمعلم يعطينا كل يوم الجديد من الدروس في العمل والتضحية ورفع اسم الكويت والخليج العربي عالياً في سماء العزة والكرامة. "كفيت ووفيت"، لأننا كلما قلقنا شعرنا بالأمان في قراراتك، وكلما هاجت الأعاصير خبرنا رباطة الجأش في كنفك ورعايتك، وكلما اشتدت الصعاب علمنا أنه ليس لها إلا أنت لتعيد الأمور إلى نصابها ولتصبح بحق أباً وقائداً ومعلماً للبيت الخليجي الذي يبقي قوياً بوحدته وعزيزاً بترابطه وتعاضد لحمته. "كفيت ووفيت" يا سمو الأمير لأنك لا تنتظر ولا تعول على الظروف، وكلما جدّ جديد كنت أنت في المقدمة، وكنت أنت السبّاق إلى الخير، حينما لاحت مأساة سورية كان صباح الأحمد قائداً للعالم وأميراً للإنسانية، وحينما جاءت غمامة سحب السفراء في عام 2014 قطعت سفرك وعدت من الولايات المتحدة الأميركية لتعيد الأمور إلى مكانها الصحيح بين الإخوة في البيت الخليجي. فحقاً "كفيت ووفيت" يا سمو الأمير ليس بشهادتي؛ إنما بشهادة العالم أجمع، فها هو إدوين سموئيل المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يؤكد "لا يمكن التقليل من شأن المساهمات الشخصية لأمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد من خلال جهوده المتواصلة سعياً للحفاظ على وحدة الخليج، إنه رجل دولة عظيم"، وها هو وليد جنبلاط يعلنها من لبنان ويرددها وراءه كل عربي وخليجي محب لأرض العروبة ومخلص لها "يبقى الضمانة في زمن القلق، يبقى الحكمة في زمن الضياع، يبقى العقل في زمن التخلي، التحية لك يا شيخ صباح الأحمد"، أما أهل الكويت فيعلمون من هو الأب والقائد والمعلم، ويرددون في كل حين أنك "كفيت ووفيت"، ودائما تعطينا المثال لرفع راية الكويت عالية شامخة في سماء العزة والكرامة، فها هو الأخ صالح الملا يعلنها "أيا كان مستوى تمثيل بعض الدول في القمة الخليجية والذي لا يتماشى وحجم التحديات والأخطار التي تواجه المنطقة... أهلا وسهلا بمن حضر وشرفنا على أرض الكويت، شكراً يا سمو الأمير كفيت ووفيت، جهودك مقدرة لرأب الصدع والمحافظة على وحدة الصف الخليجي"، كما يؤكد الناشط السياسي عبدالرحمن المسفر "نجح أميرنا في جمع أشقائنا على طاولة واحدة؛ بغض النظر عن مستوى التمثيل الدبلوماسي". هذا نزر قليل من كثير، ولا تستطيع السطور أن تحوي هذا الكم الإيجابي من التفاعل الخليجي مع دور القمة الخليجية في الكويت في جمع شمل البيت الخليجي، وعلاج المشكلات بين الإخوة، وآخر مسعاك في رسم البسمة على كل الكويتين وليس فقط الرياضيين فحسب، ومبروك لنا جميعاً عودة الأزرق للملاعب الدولية. أكررها من كل قلبي ومعي يردد كل عربي وخليجي وكويتي "كفيت ووفيت" ودمت لناً أباً ومعلماً وقائداً عظيماً يا سمو الأمير، والله إنك "كفيت ووفيت".
مشاركة :