جعجع يفند هجوم باسيل على «القوات»

  • 12/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم تنزل مواقف رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في مقابلته التلفزيونية، مساء أمس الأول، بردا وسلاما على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على الاقل في الشق المتصل باتهامات ساقها لـ"القوات" في أكثر من محور وقضية. وفند جعجع النقاط التي اثارها باسيل، بدءا من اعتباره أن "القوات خرجت عن التفاهم مع التيار الذي كان مبنيا على تأييد العهد"، مرورا بـ"اتهام القوات بالسير ضد الرئيس الحريري لانها تحب دولة اخرى اكثر منه"، ووصولا إلى "تصويب وزراء القوات على عمل وزارات التيار فقط". وقال إن "التفاهم الذي بني على تأييدنا للعهد كان على اساس واضح جدا يرتكز على تشكيل فريق عمل من وزراء القوات والتيار في أول حكومة يتم تشكيلها، ويعمل على رسم السياسات العامة للعهد، وأمام هذا الطرح سنكون طبعا السيبة الأقوى الداعمة له، لكن دعم العهد لا يكون بأن يرسم طرف واحد وتحديدا الوزير باسيل، كل السياسات وتقتصر مهمة الطرف الآخر على التصفيق له والثناء عليه". واسف جعجع كون "باسيل يسوّق فكرة سير القوات ضد الرئيس الحريري، لانها تحب دولة اخرى اكثر منه"، قائلا: "القوات لم ولن تحب اي دولة في العالم على لبنان، ولن تقدم مصالحها على المصلحة الوطنية العليا وهذا تحصيل حاصل، وتاريخنا شاهد". وتابع: "إن لبّ المشكلة كان في اننا كنا في مرحلة استقالة الرئيس الحريري نركز على جوهر المشكلة الكامنة في اسباب وخلفيات الاستقالة فيما هم يحرفونها في اتجاه تسخيفها هربا من تنفيذ اسبابها واعتبارها غير موجودة، وتصوير ان السعودية اجبرته على الاستقالة في حين اثبتت الوقائع انه لم يعد عنها الا بعدما حصّل ما طمح اليه وحقق جزءا من اسبابها". واعتبر ان "الكلام حول استهداف وزراء التيار لا يمت للواقع بصلة، فثمة ملفات طرحها وزراء التيار كنا أول الداعمين لها كونها قانونية مئة بالمئة وواضحة وشفافة، من الطاقة المتجددة الى إنتاج الطاقة عبر الرياح وغيرها الكثير". في موازاة ذلك، من المتوقع أن تكون الايام القليلة المقبلة فترة اختبار لجدية التزام القوى السياسية كلها ببنود التسوية الجديدة. وتوقع مراقبون أن "ينضبط موقف حزب الله تحت سقف الاتفاق الطري العود، وأن يكون كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أملته ظروفه من حيث المكان والمناسبة، من دون أن يعكس الخطاب الذي سيعتمده الحزب داخليا في الفترة المقبلة، ذلك ان الاخير بات يدرك جيدا ان الحريري لن يقبل بتغطية أي ممارسات او مواقف تستفز الخارج وتحديدا الدول الخليجية. وما قول رئيس الحكومة إنه سيعطي فرصة لتثبيت النأي الا دليل على أنه ليس في وارد السكوت عن أي خربطة محتملة في تنفيذ التسوية".

مشاركة :