إغلاق المحال التجارية الساعة الـ 6 مساءً «احترازياً» في اليوم الوطني 09-23-2014 03:06 AM متابعات أحمد العشرى(ضوء):أكدت مصادر أن المراكز التجارية الكبرى بعدد من محافظات ومناطق السعودية وجهت جميع المحال التابعة لها بإغلاق أبوابها «استثنائياً» في اليوم الوطني عند السادسة مساء، وذلك بعد التنسيق مع الجهات الأمنية. ورجحت مصادر مطلعة أن تصرفات «المشاغبين» من مختلف الفئات العمرية خلال اليوم الوطني في الأعوام الماضية، دفعت إدارات المراكز التجارية للإقدام على هذه الخطوة الاحترازية بالتنسيق مع الجهات الأمنية. ووفقا لصحيفة «الحياة» وجهت إدارات المجمعات التجارية خطابات لجميع مستأجري المعارض والمطاعم لديها بغية إبلاغهم بتحديد أوقات الدوام والعمل بالمجمعات خلال اليوم الوطني، وتحديد فترة دوام واحدة تنتهي عند السادسة مساء، على أن تغلق إدارة كل مجمع الأبواب نهائياً بعد ذلك. وكانت الجهات الأمنية ضبطت في الأعوام الماضية عدداً من المشاغبين من فئات عمرية مختلفة أقدموا على تصرفات غير لائقة ومضايقات للأسر خلال فترة وجودهم بالمجمعات التجارية، في وقت تشهد الميادين والساحات المحيطة بالمراكز التجارية الكبرى انتشاراً أمنياً ملاحظاً في الفترة المسائية من اليوم الوطني. وحذرت الإدارة العامة للمرور من مخالفات قائدي المركبات في اليوم الوطني والتي تشمل إغلاق الطرق عمدًا أو السير في مواكب تتسبب في إغلاق الطرق الرئيسة، مبينة أن العقوبات تصل إلى حجز المركبات المخالفة وإيقاع غرامات مالية بحق قائديها. اليوم الوطنى ففي مثل هذا اليوم من عام 1351هـ، الموافق 1932م سَجل التاريخ مَولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة بطولية حافلة قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- رحمه الله – على مدى اثنين وثلاثين عاماً تمكن خلالها من تجميع شتات المملكة، ليشهد التاريخ لأول مرة توحيد المملكة العربية السعودية بموجب المرسوم الملكي الصادر في 17 جمادى الأولى عام 1351 هـ في اسم واحد هو «المملكة العربية السعودية». سوف يذكر التاريخ دوماً، كيف نظم الملك عبدالعزيز رحمه الله دولته الحديثة على أساس من التحديث والتطوير المعاصر، حيث أنشأ عدداً من الوزارات، وأقامت الدولة علاقات دبلوماسية وفق التمثيل السياسي الدولي المتعارف عليه رسمياً، وتم تعيين السفراء والقناصل والمفوضين والوزراء لهذه الغاية، كما اهتم طيب الله ثراه كثيراً بدعم القضية الفلسطينية، وعندما تأسست جامعة الدول العربية في القاهرة عام 1365هـ، 1945م كانت المملكة العربية السعودية من الدول المؤسسة. كما انضمت إلى العديد من المنظمات والاتفاقيات الدولية، نتيجة لموقعها العظيم ورسوخها، بل كانت من أوائل الدول التي وقعت ميثاق هيئة الأمم المتحدة عام 1364هـ (1945م) ويُعد إرساء الأمن في المملكة العربية السعودية من أهم الإنجازات التي تحققت في عهد الملك عبد العزيز، حيث أصبحت الطرق والمدن والقرى والهجر تعيش في أمن دائم، كما أسس الملك عبد العزيز الأنظمة اللازمة والمؤسسات الأمنية، وردع جميع المحاولات التي تمس استقرار الناس وممتلكاتهم. وهكذا أرسى القائد المؤسس قواعد دولته الفتية على أرض الجزيرة العربية، مستمداً دستورها ومنهاجها من كتاب الله الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فبدل خوفها أمناً، وجهلها علماً، وفقرها رخاءً وازدهاراً. في المقابل، يستعيد أبناء المملكة العربية السعودية ذكرى توحيد البلاد، وهم يعيشون واقعاً جديداً، خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- يحفظه الله-، واقعاً حافلاً بالمشاريع الإصلاحية، بدءاً بالتركيز على إصلاح التعليم والقضاء، مروراً بالإصلاح الاقتصادي والصناعي والصحي والاجتماعي، إضافة إلى ما بذلته المملكة العربية السعودية من جهود متميزة في خدمة الأمتين العربية والإسلامية وترسيخ مكانتها في المحافل الدولية والعالمية، بفضل الإرادة السياسية الثابتة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصولاً إلى بناء مجتمع متماسك، عماده الوحدة الوطنية. واليوم والمملكة، حكومةً وشعباً، تحتفي بذكرى توحيد وإعلان قيام المملكة العربية السعودية في مثل هذا اليوم من عام 1932م لا أريد أن أتحدث عن الإنجازات الكثيرة التي تتحدث عن نفسها، ولكن لا يسعنا إلا نقف وقفة صادقة مع الذات لنتناول بالرصد والتحليل أهم العقبات والتحديات التي تواجه المملكة على كافة الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية، ووضع تصورات عملية لكيفية تخطي العقبات ومواجهة التحديات لما فيه خير الوطن والمواطن. إن الأمن ضروري للحياة، والعبادة، والبناء الحضاري والتقدم العلمي والتكنولوجي والاقتصادي، والتنمية، فهو ضروري للدنيا والآخرة، والمحافظة عليه مطلب ومكسب جماعي لهذا الوطن العزيز بل للأمة كلها. 0 | 0 | 193
مشاركة :