القاهرة / ربيع أبو زامل / الأناضول اتهمت جبهة مصرية معنية بالدفاع عن الصحفيين والحريات، الخميس، الأمن المصري، بالقبض على صحفيين خلال وقفة احتجاجية، بوسط القاهرة، تضامنًا مع القدس. وفي وقت سابق اليوم، نظم عشرات الصحفيين والناشطين السياسيين، بينهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، وقفة على درج نقابة الصحفيين، بوسط القاهرة؛ تنديدا بالقرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وقالت "جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات" (غير حكومية وأسسها صحفيون في 2014)، عبر بيان، إن "قوات وزارة الداخلية، هاجمت الوقفة الاحتجاجية، وألقت القبض على الصحفيين أحمد عبد العزيز وحسام السويفي وآخرين (لم تسمهم)". وطالبت بـ"الإفراج الفوري عن المقبوض عليهم خلال الوقفة". بدورها، قالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (غير حكومية/ مقرها القاهرة) في بيان، إن "الأمن ألقى القبض على عدد من المتظاهرين أمام نقابة الصحفيين، خلال احتجاجهم على القرار الأمريكي". ومن بين الصحفيين المقبوض عليهم، بحسب التنسيقية "أحمد عبدالعزيز وإسلام أحمد وحسام السويفي وهشام أحمد ومحمد خالد". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية بشأن ما ذكرته التنسيقية أو جبهة الدفاع عن الصحفيين. وتحظر السلطات المصرية تنظيم وقفات أو مظاهرات دون إخطار أمني مسبق بالموافقة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، أمس الأربعاء، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية من عواقب الخطوة. ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية. ويمثل هذا أيضا تأييدا ـ لم تسبقه إليه أي دولة ـ لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس "الموحدة" عاصمة لها. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :