تحت عنوان «في البساطة منتهى الأناقة»، انطلقت صباح أمس، عروض الأزياء المحتشمة، التي ينظمها «ياس مول» على مدى ثلاثة أيام، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث تهدف العروض إلى التأكيد أن «الاحتشام لا يتعارض مع الأناقة»، وتقديم خيارات مختلفة تناسب ذوق المرأة العربية، وتتماشى مع العادات والتقاليد، وهو توجه اتخذه العديد من دور الأزياء العالمية مثل: «دكني»، و«تومي هيلفغر»، و«زارا»، التي حرصت على إطلاق مجموعة من الأزياء المحتشمة، تضمنت الفساتين بالأكمام الطويلة في أسلوب عصري يجمع بين الأناقة وبساطة التصميم. وشهد الحدث، الذي يختتم مساء غد، تقديم تشكيلة واسعة من الأزياء المحتشمة والعصرية والأنيقة، التي تناسب شريحة كبيرة من النساء العربيات، من خلال ما تقدمه مجموعة من أهم العلامات التجارية التي يضمها «ياس مول»، حيث تضمنت عروض اليوم الأول أزياء: «دبنهامز»، و«إتش آند إم»، و«ماركس آند سبنسر». وفي اليوم الثاني: «هاوس اوف فريزر»، و«حناين»، و«سفيرا»، و«ستريدي فريوس»، و«بررمود». أما اليوم الثالث فيجمع بين «ريس»، و«نيولوك»، و«لبسي لندن»، و«جوسي كوتور» وغيرها، إضافة إلى ورش عمل للتصميم العصري، وصالة للأزياء الحصرية، بهدف تقديم تجربة تسوّق شخصية وجلسات تصوير خاصة. ألوان وتصاميم يقدم الحدث تشكيلة واسعة من الأزياء المحتشمة التي تناسب شريحة كبيرة من النساء العربيات مصممة الأزياء الليبية، فدوى بريوني، أشارت إلى أنها «اعتادت أن تقدم تصميمات تتسم بالاحتشام، مثل الفساتين الطويلة والقطع ذات الأكمام الطويلة»، موضحة أن «تصميم الأزياء من هذا النوع يعدّ أكثر صعوبة، مقارنة بالتصميمات القصيرة، خصوصاً أنها لا تميل إلى الزخرفة المبالغ فيها في تصميماتها». وذكرت المصممة، التي تقيم في الإمارات وعاشت فترة من حياتها في أسكوتلندا، حيث درست التصميم في جامعة أدنبرة، أن «ما يميز تصميماتها بشكل عام هو البساطة والقوة في الوقت نفسه، فهي تحرص على أن يتسم التصميم بالبساطة والابتعاد عن الزخارف أو القصات والأفكار الكثيرة، وفي الوقت نفسه تضيف له فكرة معينة تجعله يلفت الأنظار بقوة»، معتبرة أن «شعور المرأة بالحرية والراحة، خلال ارتدائها التصميم، أمر ضروري». في المقابل، كانت الألوان والتصميمات الفضفاضة أبرز ما ميز معروضات مصممة الأزياء اللبنانية ميمي، التي أشارت إلى أنها «تقدم تصميمات لا تتبع الموضة، لكنها تحمل أسلوباً معيناً، وهي موجهة للمرأة التي لا ترغب في أن تتبع الآخرين، لكنها تظهر شخصيتها وأسلوبها الخاص، ولذلك لا ترتبط تصميماتها بفترة زمنية معينة، كذلك اعتادت تقديم تصميمات بمقاس واحد يناسب كل السيدات، حتى لا تحتاج السيدة إلى تغيير مقاسها وخزانتها من وقت إلى آخر وفقاً لتغيّر وزنها»، لافتة إلى حرصها على استخدام الشغل اليدوي، الذي تنفذه سيدات من مختلف دول العالم، مثل: الأردن ولبنان وسورية والهند، وغيرها في ما تقدمه من تصميمات، كما تستخدم أقمشة تطبعها بنقوش شاهدتها في أسفارها لدول وأماكن مختلفة، معتبرة أن «إقامتها في دبي شكلت مصدر إلهام لها، فدبي تمثل سوقاً ضخمة تجمع كل الأذواق، وفي الوقت نفسه تتمسك بتراثها وطابعها الخاص». ولا يقتصر الحدث على عروض الأزياء فقط، لكن يتضمن فعاليات أخرى، منها لقاء مع ماريا إدريسي، التي تقيم في لندن وتعدّ أول عارضة أزياء محجبة تتعاون مع محال تجارية معروفة، وتسعى إلى تقديم صورة أنيقة للمرأة المسلمة، عبر ما تقدمه من تصميمات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما يقدم مصممون ذوو خبرة من «غرازيا ستايل شوب» قائمة خيارات متنوّعة للزوّار للتسوّق من متاجر المول، ويقدم «كوسموبوليتان بيوتي بار» فرصة للسيدات لمقابلة خبراء التجميل، الذين سيقدمون النصائح حول أحدث صيحات تصفيف الشعر وطلاء الأظافر.
مشاركة :