تمكنت دولة الإمارات، مؤخراً، من الفوز بعضوية ثلاث لجان تابعة لمنظمة اليونيسكو؛ نظراً لدور الدولة المشهود في تطوير آليات العمل في المنظمة العالمية ولجانها، وجهودها الرامية إلى تحقيق تواصل فاعل بين الدول الأعضاء، بما ينعكس إيجاباً على كل أطياف المجتمع العالمي. ويعزز الفوز حضور الدولة، عالمياً، بتقديم مزيد من الإسهامات في البرامج الهادفة التي ترعاها اليونيسكو، ووضع السياسات والخطط تحت إطار عالمي، بالتعاون مع الدول الأعضاء، عبر منصة اليونيسكو، بما يضمن تشارك المعرفة ونشرها بين أعضاء المنظمة؛ للمضي قدماً في تحقيق أجندة اليونيسكو.وفازت دولة الإمارات، بعضوية لجنة البرنامج الدولي لتنمية الاتصالات «IPDC»، الذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، عبر الاستفادة من المعلومات والمعارف وقواعد البيانات ونشرها؛ لإتاحة المعرفة لكل المجتمعات؛ إذ يتطلع إلى تعزيز قدرات البلدان النامية، وتلك التي تجتاز مرحلة انتقالية، في الوسائط الإلكترونية والصحافة المكتوبة، بتنظيم لقاءات ومؤتمرات دولية تناقش أهمية وسائل الإعلام التقليدية والحديثة في تشكيل الوعي العالمي، إزاء القضايا العالمية المطروحة، خاصة التي تمسّ حياة المجتمعات البشرية. كما فازت بعضوية لجنة برنامج «الإنسان والمحيط الحيوي»، الذي يركز على سلامة البيئة وصون الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي، كما ينشط في صياغة الوسائل والأدوات الكفيلة بضمان الاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي في البيئة، وتطوير علاقة الأفراد والمجتمعات بالبيئة؛ لصونها وتحسين دورها، والحيلولة دون وقوع تغيرات حادة في المناخ، يمكن أن تنعكس على الحياة اليومية. كما يشجع على إجراء البحوث الجامعية والاستعانة بمزيج من العلوم الطبيعية والاجتماعية؛ للارتقاء بالمستويات المعيشية للمجتمعات. وانضمت الدولة، كذلك، إلى عضوية اللجنة الدولية الحكومية للتربية البدنية والرياضية، التي ترمي إلى جعل التعاون الدولي في الرياضة والتربية البدنية، أحد روافد السلام والصداقة والتفاهم المتبادل بين المجتمعات والجماعات، وتعمل اللجنة المكونة من 18 عضواً، على تأطير استراتيجية اليونيسكو وبرامجها في الرياضة ومتابعتها، وتحديداً العمل بنظام الأولوية بين مختلف الأنشطة الرياضية والتربية المدنية، كما أنها تنشط لتشجيع التعاون الدولي في الرياضة وتُروج، في هذا السياق، «الميثاق الدولي للتربية البدنية والرياضية»؛ لحفز وعي المجتمعات بأهمية الرياضة وجعلها أسلوب حياة، فضلاً عن أن اللجنة تتولى مكافحة المنشطات وما يتفرع عنها من جدل واتهامات وعقوبات، ما يقتضي من الدول الأعضاء، عملاً حثيثاً ومتواصلاً، ومتابعة دؤوبة للقرارات وتنفيذها. وقال حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، رئيس اللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، إن دولة الإمارات، خلال مسيرتها في منظمة اليونيسكو، أثبتت قدرتها على تقديم حلول ناجعة إزاء القضايا المطروحة تحت أقبية المنظمة العالمية، والتفاعل بشكل إيجابي مع مختلف وجهات نظر الدول الأعضاء، مبيناً أن انتخاب الإمارات في ثلاث لجان جاء ليعزز مكانة الدولة في «اليونيسكو»، ويفتح الأفق لمزيد من التعاون مع مختلف أعضاء المنظمة. وبيّن أن الفوز بعضوية اللجان الثلاث شهادة عالمية لجهود الإمارات الكبيرة، ضمن منظمة «اليونيسكو» الرامية لإيجاد أرضية مشتركة مع الدول الأعضاء تمهد لتطور مجتمعاتها والأخذ بها إلى مزيد من النجاحات.
مشاركة :