أبوظبي:أمير السني تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يفتتح سموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، بعد ظهر اليوم، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الصداقة الدولي للبيزرة الذي ينظمه نادي صقّاري الإمارات، بالتعاون مع عدد كبير من الوزارات والهيئات الاتحادية والدوائر المحلية، على مدى يومين، في منتزه خليفة في العاصمة أبوظبي.ويشهد المهرجان في دورته الحالية، مشاركة دولية واسعة، تعد الأكبر في العالم، حيث يشارك 700 صقار وباحث، يمثلون 90 دولة، ويحظى المهرجان بأهمية كبيرة، كونه إحدى أهم المحطات التي تسهم في المحافظة على تراث دولة الإمارات، وتعمق روابط التواصل بين الحاضر والماضي.وأكملت اللجنة المنظمة للمهرجان، التحضيرات التنظيمية والفنية واللوجستية اللازمة لإقامة الفعاليات المصاحبة، بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في الدوائر الحكومية والمؤسسات والأندية المعنية بالصقور.وأعدت اللجنة المنظمة جدولاً حافلاً بالأنشطة، بدعم من الرعاة الرسميين للمهرجان، وهم مصرف أبوظبي الإسلامي، الراعي الذهبي، وقناة ياس، الراعي الإعلامي، ومنتجع تلال العين الذي استضاف المخيم الصحراوي للمهرجان، وحديقة العين، حيث أقيم المؤتمر الدولي للصقارة في مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء التابع لها. كما حظي المهرجان بدعم عدد من الرعاة الرسميين والفرعيين، والهيئات الرسمية التابعة لحكومة أبوظبي.ويتضمن 30 فعالية، خصصت لمختلف الأعمار والفئات، تستهدف في معظمها نقل رياضة الصيد بالصقور إلى الأجيال القادمة، والإلمام بالأخلاق الحميدة التي توارثها أبناء المنطقة من الصقار الأول، المغفور له، الشيخ زايد، طيب الله ثراه.ووجهت اللجنة المنظمة الدعوات إلى الجمعيات والأندية المعنية بالصقور، والمهتمين والجمهور ووسائل الإعلام المحلية والدولية، لحضور أنشطته وفعالياته.وتتضمن الفعاليات برامج متنوعة لكل أفراد العائلة، منها «معرض الصقارة» الذي يأخذ الزوار في رحلة ممتعة في تاريخ المهرجان، منذ عام 1976، عبر عرض مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسات كانت شاهدة على انطلاقه.أما جناح دولة الإمارات، فيعرّف الزوار إلى أهم المبادرات الرائدة للدولة في صون الصقارة، ودورها الفاعل في الحفاظ على الصقور وطرائدها وبيئتها.وعبر منصة نادي صقاري الإمارات، فبإمكان الزوار التعرف إلى السلالات المختلفة لكلاب السلوقي العربي، التي رافقت الصقارين في الصيد خلال القرون الماضية، فيما يعرض جناح حديقة الحيوانات في العين مجموعة من الطيور الجارحة، وخيمة «إيواء الجوارح».وعلى المستوى التثقيفي والتوعوي، خصّصت «خيم المبادرات الدولية» لعرض حزمة من المبادرات التي تهتم بالصقارة وتاريخها والحفاظ عليها ونقلها إلى الأجيال القادمة.ويعرّف ركن «مدارس الصقارة الدولية» الزوار والباحثين إلى أهم الأساليب التي تتبعها دول مثل سلوفاكيا، وبولندا، وإسبانيا، وزيمبابوي، وجنوب إفريقيا، في الحفاظ على هذا الموروث العالمي، وأهم الآليات التي تستخدمها، لنشر فنون الصيد بالجوارح على مختلف أنواعها.وتتيح مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، في خيمتها، الفرصة للزوار لتعلم كيفية التعامل مع الصقر وتدريبه على الوقوف على المنقلة، والتعرف إلى معدات الصقارة المختلفة وكيفية استخدامها، كما تتيح للهواة فرصة الالتحاق بالمدرسة التي تعد أول مدرسة متخصصة في العالم، في تدريس الصقارة العربية وقصّ الأثر وعلوم الصحراء. ومع تركيز المهرجان هذا العام على الشباب، عكفت اللجنة المنظمة، على تخصيص ركن للنشء والعائلة، تعقد فيه ورش تفاعلية، وتستعرض قصصاً وأحداثاً مدهشة عن الصقور، ومقابلات مع عدد من الشخصيات الكرتونية المحببة لدى الأطفال.
مشاركة :