هادي يحيط الأمم المتحدة بانتهاكات الميليشيات الحوثية في صنعاء

  • 12/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عدن: «الخليج» حمّل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ميليشيات الحوثي الانقلابية، مسؤولية حياة وسلامة قيادات المؤتمر الشعبي العام وكوادره، الذين تم اعتقالهم واختطافهم، والذين تم وضعهم تحت الإقامة الجبرية في العاصمة صنعاء.وأحاط الرئيس اليمني، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس في برقية عاجلة بعثها مساء أمس الأول الأربعاء، بجملة الأحداث والأعمال القمعية والقتل والملاحقة والأسر والإخفاء، التي تمارسها ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تعمل وبمنهجية طائفية مقيتة، على تدمير البلد وإقصاء كل أطيافه ومكوناته، خاصة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي غدروا به عند كشفه نواياهم ومخططاتهم وأجندتهم الإيرانية الدخيلة.وقال هادي: «وأمام ذلك وما يتعرض له شعبنا اليمني وأحراره في العاصمة صنعاء، والأفعال التي طال المدنيين والعسكريين والمشايخ والأعيان على السواء، والتنكيل بالأطفال والنساء في سابقه خطيرة لا تقرها القوانين والأخلاق والدين والشرف، ومن هذا المنطلق ومن واقع مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية تجاه مجتمعنا وشعبنا، فإننا نخاطبكم اليوم والعالم أجمع للانتصار للإنسانية وقيم الأمم المتحدة المثلى، التي لا تُقر مثل تلك الأفعال والممارسات الحوثية المقيتة، من خلال تطبيق القرارات الأممية تحت الفصل السابع المتصلة بأفعال الانقلابيين التي تمادى عبثها واستهتارها بالمجتمع الدولي».واعتبر الرئيس اليمني: «أن تدخل إيران السافر في الشأن اليمني والتباهي والتفاخر بذلك، هو ما زاد إمعان تلك العصابات الانقلابية في تدمير البنى التحتية للبلد، وتفجير المنازل على الآمنين، واستخدام مختلف وسائل التعذيب وكافة أنواع الأسلحة، بما فيها الدبابات في حرب شوارع على الآمنين واغتصاب الدولة وممارسة كافة أنواع الجرائم، التي يندى لها الجبين».وأوضح: «أن ذلك يأتي بعد الانتفاضة الشعبية التي رفض من خلالها اليمنيون أن تكون صنعاء العروبة تابعة لإيران، وهذا ما أكدته المسيرات النسوية السلمية التي خرجت أول أمس الأربعاء، في العاصمة صنعاء، لتعبر عن رفضها للجرائم البشعة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق أبناء شعبنا».وأضاف: «نؤكد لكم و للعالم بصفتنا قيادة شرعية لليمن وحزبية للمؤتمر، أن المؤتمر الشعبي العام في المناطق التي تخضع لسيطرة ميليشيات الحوثي وفي مقدمتها العاصمة صنعاء، أضحى اليوم مختطفاً وكل ما يصدر عنه يعد مزيفاً ودون معنى وتحت الإكراه والترهيب».ودعا الرئيس اليمني الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها باتخاذ موقف صريح تجاه كل هذه الأعمال المشينة، والانتهاكات التي تطال أبناء شعبنا اليمني بمختلف شرائحه وفئاته.وعلى الصعيد ذاته أكد محمد عسكر وزير حقوق الإنسان اليمني، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية أعدمت أكثر من ألف قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، وقيادات عسكرية ومدنية موالية للرئيس السابق المغدور علي عبدالله صالح، خلال الأيام الماضية التي تلت اغتياله.وقال عسكر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن مئات المصابين تم اختطافهم من المستشفيات وما يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، مبيناً أن الميليشيات الحوثية قامت بقمع التظاهرات الاحتجاجية واعتقال وإهانة النساء، وهو ما لم يقم به أحد من قبل.وأهاب بكل المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، لنشر كل ما يوثق جرائم ميليشيات الحوثي، والعمل على فضحها والتصدي لها، وتفعيل كل ما من شأنه التخفيف من معاناة اليمنيين وتخليصهم من الميليشيات الانقلابية، من خلال العمل على إنفاذ القرار الأممي رقم 2216، ومساعدة اليمنيين على الوصول إلى دولتهم الاتحادية، وفقاً لمقررات ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور.وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل إجرامها المستمر في توحش منقطع النظير، تجاه المواطنين في اليمن عامة وفي صنعاء خاصة، عن طريق القتل والتصفية والإعدامات خارج نطاق القانون، والقصف المباشر والعشوائي والاختطافات والاعتقالات، والتنكيل ومحاصرة وتفجير وهدم وإحراق البيوت والمباني العامة والخاصة. وأضاف عسكر أن وزارة حقوق الإنسان تراقب بكل الأسى والقلق، ما يحدث من قبل هذه العصابات الإجرامية.

مشاركة :