وفد النظام السوري يعود إلى المشاركة في محادثات جنيف الأحد

  • 12/8/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تبلغت الأمم المتحدة، أمس، من حكومة النظام السوري أن وفدها سيعود إلى جنيف يوم الأحد المقبل للمشاركة في محادثات السلام، وفق ما أعلن المبعوث الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا، محذراً من تداعيات «تخريب» المفاوضات على كافة المبادرات لتسوية النزاع، في وقت تتحدث الأنباء عن ضغوط مبعوثين ودبلوماسيين غربيين على المعارضة للقبول ب«تجميد» مطلبها بتنحي رئيس النظام بشار الأسد بهدف إعطاء دفع للمفاوضات مع وفد النظام حول التسوية.وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة «أبلغتنا الحكومة أن وفدها سيعود إلى جنيف الأحد». وجاء إعلان دي ميستورا بعد ساعات من تأكيد وكالة الأنباء السورية نقلاً عن مصدر في وزارة الخارجية، أن الوفد سيصل الأحد إلى جنيف على أن يعود إلى دمشق منتصف الشهر الحالي، موعد انتهاء المحادثات. وكان الوفد برئاسة بشار الجعفري قد انسحب من المحادثات الأسبوع الماضي وعاد إلى دمشق. واستؤنفت المفاوضات الثلاثاء بغياب الوفد الحكومي.وحض دي ميستورا أمس الوفدين على «الانخراط بجدية في (نقاش) النقاط الاثنتي عشرة» إضافة إلى مواصلة بحث «العملية الدستورية وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة». وأعلن أنه في المرحلة المقبلة «سنقيِّم سلوك كلا الطرفين، الحكومة والمعارضة في جنيف». وحذر من أنه في حال تبين أن أحد الطرفين «يعمل بحكم الأمر الواقع على تخريب أو إفساد العملية السياسية وتقدم محادثات جنيف، فسيكون لذلك أثر سيئ جداً على أي محاولة سياسية أخرى في أي مكان آخر لإجراء عمليات» مشابهة لجنيف.وقال: إن جولة محادثات جنيف هي عملية السلام الوحيدة التي يدعمها مجلس الأمن الدولي، رغم أنه يجري التخطيط لمبادرات أخرى كثيرة.من جهة أخرى، يبدو أن المعارضة لاتزال منقسمة إزاء قبول أو رفض مطلب «تجميد» تنحي الأسد، لكن الواضح أن هامش المناورة لديها بات ضيقاً بعد التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة في سوريا التي عززت إلى حد بعيد موقع النظام. ويقول عضو في وفد المعارضة المفاوض رافضاً الكشف عن اسمه «يكرر معظم الدبلوماسيين الذين زارونا الدعوة ذاتها» عليكم التحلي بالواقعية إذا كنتم تريدون تسوية النزاع. ويضيف «يريدون منا تجميد مطلب تنحي الأسد، وليس التخلي عنه تماماً». والتقى الوفد المفاوض المعارض منذ وصوله عدداً من الدبلوماسيين، آخرهم الأربعاء المستشارة الأمريكية للملف السوري ستيفاني ويليامز، والأسبوع الماضي نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساترفيلد، ومبعوثين من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين، وغيرهم... ويقول الوسطاء الغربيون للمعارضة، بحسب عضو وفدها، إن فكرة «تجميد» تنحي الأسد هي من باب «إحراج وفد النظام» ودفعه للقبول بمفاوضات مباشرة معها. وهناك ردود فعل متباينة داخل المعارضة إزاء الضغوط. ويقول مصدر في الوفد المعارض «ثمة تيار رمادي يتسع داخل الوفد يضغط للمضي بهذا الخيار، لكن ممثلي الفصائل العسكرية وبعض السياسيين يواجهونه برفض مطلق». وجزم دي ميستورا أن «مسألة الرئاسة لم تناقش» خلال محادثاته مع الوفدين الأسبوع الماضي. وأعلن أن جدول الأعمال يتناول مبادئ عامة وبشكل خاص موضوعا الدستور والانتخابات. (وكالات)

مشاركة :