أبوظبي:رانيا الغزاوي شهد المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي للسكري 2017 الذي تختتم فعالياته اليوم الجمعة في أبوظبي، إقبالاً واسعاً من الشركات العارضة والمرضى ومقدمي الرعاية الصحية من الأطباء والمتخصصين في أمراض السكري، حيث ضم عدداً من التقنيات الحديثة التي ستساعد مرضى السكري، على تسهيل أسلوب حياتهم وتعايشهم مع المرض عبر أجهزة بسيطة غير معقدة تناسب كبار السن والأطفال، إضافة إلى الابتكارات التكنولوجية المميزة التي أطلقتها الشركات العالمية في مجال السكري للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية، وتنافست فيما بينها عبر استخدام أحدث الوسائل البصرية، حيث ركزت الشركات العارضة على أهمية الوعي بمرض السكري عبر ورش تعليمية تعتمد بالكامل على الواقع الافتراضي المعزز. أشاد الدكتور محمد الخطيب استشاري أمراض السكري والغدد الصماء في أبوظبي، بمضخات الإنسولين الجديدة التي طرحت في الأسواق مؤخراً، كونها تتسم بالحساسية الشديدة والدقة، كما أنها مصممة بشكل تكنولوجي عصري يمكّن من إرسال إشارات تنبيهية للمريض أو للأهل الأطفال المرضى في حال هبوط مستوى السكري في الدم خلال فترة النوم.كما لفت إلى طرح مضخات جديدة تتسم باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد والتحسس، واستبدال أجهزة فحص السكري اليومية بأجهزة الفحص طويلة الأمد التي تمتد من أسبوعين وحتى شهر، إضافة إلى الأدوية المستحدثة التي لا تعنى فقط بتحسين مستوى السكري في الدم وإنما تعمل على تقليل نسبة الدهون في الجسم. وقال الخطيب: تم خلال المؤتمر التوصل إلى إمكانية إطلاق جهاز جديد لمرضى السكري من النوع الثاني، يتم زراعته تحت الجلد ويعمل على إفراز الإنسولين لمدة عام، وبمجرد أن يتم اعتماده في أمريكا سيتم مباشرة إدخاله في الأسواق الإماراتية، كما سيعمل في ذات الوقت على إنقاص الوزن لمن يعانون السمنة من مرضى السكري، ويوفر للمريض الشعور بالراحة. وأوضحت الدكتورة أسماء الديب، استشارية الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال، رئيسة قسم طب الغدد الصماء بمستشفى المفرق في أبوظبي، أن أغلب الدراسات في مرض السكري لدى الأطفال في النوع الأول، تتعلق بالتقنيات الحديثة والتكنولوجيا المستخدمة في أجهزة علاج الأطفال، ومنها أجهزة الفحص المستمر لمستوى السكر في الدم ومضخات الإنسولين. وأشارت إلى أن الدراسات المتعلقة بالنوع الثاني للسكري والتي طرحت خلال أعمال المؤتمر، تناولت موضوع السمنة كونها عاملاً أساسياً للإصابة بالمرض. من جانبها أكدت الدكتورة إيناس شلتوت رئيسة الجمعية العربية لدراسة أمراض السكري والغدد الصماء، أن التكنولوجيا الحديثة فرضت نفسها من خلال استخداماتها السهلة والمتاحة لمرضى السكري والتي من شأنها مساعدة المريض بشكل كبير على التعايش مع مرضه بشكل مريح. وأطلقت مساء أمس الأول على هامش المؤتمر فعالية المشي لخمسة كيلومترات، وذلك من أرض المعارض أدنيك للمشي بالمناطق المحيطة بها، قام بها مشاركون في المؤتمر بهدف رفع الوعي بالسكري عالمياً، إيماناً بأن التعامل مع معدلات انتشاره أصبح أحد التحديات الكبرى وتشجيع النشاط البدني من خلال رياضة المشي، كونها متاحة للجميع.
مشاركة :