رعب إسرائيلي من جمعة غضب فلسطينية

  • 12/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - وكالات: أظهرت صحيفة «إسرائيل اليوم» تخوف الشرطة والجيش الإسرائيليين من المظاهرات والتحركات المزمع انطلاقها اليوم الجمعة احتجاجاً بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وذلك وسط الحديث على فرض قيود معينة على دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف.  ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة والاستخبارات الإسرائيليين أن الاختبار الحقيقي سيكون اليوم الجمعة أثناء وبعد صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف. ولم تستبعد هذه المصادر حدوث ردود فعل واسعة على القرار الأمريكي.وأشارت إلى إمكانية حدوث مظاهرات ومواجهات خلال ساعات، ولفتت إلى أن هناك «تقييماً للأوضاع سيجري بمشاركة أعلى مستويات الشرطة والمؤسسة الأمنية».  وتتأهب أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأمنية والعسكرية لمواجهات محتملة في الأراضي الفلسطينية، وتتحسب لاندلاع انتفاضة جديدة وأمر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت بوضع مختلف الوحدات العسكرية في حالة استعداد لمواجهة أي طارئ، وإمكانية تدهور الأوضاع الأمنية واندلاع مواجهات بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وامتثالاً لنصائح واشنطن بكبح الحفاوة الإسرائيلية الرسمية بقرار الرئيس الأمريكي، أوصى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء حكومته بالتزام الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريحات للإعلام إزاء قرار ترامب.  ويجمع محللون إسرائيليون على أن الوضع مرشح للانفجار، ويرى بعضهم أن إسرائيل تعيش هواجس أمنية وعسكرية من شأنها خلق أزمة إقليمية قد تفجر غلياناً شعبياً في الشرق الأوسط ضد إسرائيل. ويرى الإعلامي الإسرائيلي يواف شطيرن أن المشهد السياسي والميداني بعد قرار ترامب «له قيمة سياسية مؤقتة لصالح إسرائيل، لكنه يشكل أيضاً مصدراً للقلق والهواجس الأمنية وحتى الدبلوماسية»، مضيفاً إنه لا يمكن التنبؤ بما سيحدث في المرحلة القادمة.  ورغم الترحيب الإسرائيلي بقرار ترامب - الذي سيحفز حكومة نتنياهو لفرض وقائع جديدة بالقدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين- فإن شطيرن شكك في نجاح هذه الخطوة لإسرائيل على المدى البعيد. ويعتقد شطيرن بأن القدس «ليست المكان المناسب لاختبار التجاذبات الدبلوماسية وافتعال الأزمات التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من سفك الدماء والكوارث التي سيدفع ثمنها شعوب المنطقة».  واعتبر أن قرار ترامب بالقدس «خطوة تمهيدية لصياغة حل سياسي جديد قد تفرضه واشنطن على الإسرائيليين والفلسطينيين». وأشار إلى أن ترامب بإصداره هذا القرار «يغير الوضع القائم في المنطقة والمتعارف عليه دولياً منذ النكبة، إذ سارع لتغيير المواقف لصالح إسرائيل دون أي مقابل، ومستقبلاً قد يتخذ قرارات لصالح الفلسطينيين دون أي مقابل أيضاً». أما مدير معهد ميتفيم الإسرائيلي المتخصص في السياسات الخارجية لإسرائيل نمرود جورن، فيؤكّد أن قرار ترامب «يزيد المشهد تعقيداً، ليس في الأراضي الفلسطينية المحتلة فقط، بل في الشرق الأوسط برمته». وأضاف أن القيادة العسكرية الإسرائيلية مشغولة حاليا بتداعيات القرار والسيناريوهات المتوقعة، «التي ترشح اشتعال انتفاضة لا يمكن توقع مدى تأثيرها دبلوماسياً وعسكرياً بالإقليم». وأوضح جورن أن الأوساط السياسية الإسرائيلية تترقب الخطوات التي ستقوم بها الحكومة عقب القرار، وإذا كان نتنياهو سيحرك مشاريع قوانين وتشريعات كانت مثار جدل وقوبلت بتحفظ ومعارضة من المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي.

مشاركة :