لندن ـ قنا: تعهد السيد ديفيد ديفيس الوزير البريطاني المكلف بملف الخروج من الاتحاد الأوروبي بريكست، بأن الحكومة لن تتخلى عن «أي جزء من المملكة المتحدة» في اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي من خلال السماح لأيرلندا الشمالية بالحصول على اتفاق بريكست أكثر ليونة. وأكّد ديفيس، في تصريحات صحفية أن الحكومة تبذل جهوداً لتجنب خلق «حدود مادية» تشهد بقاء أيرلندا الشمالية في السوق الأوروبية الموحدة أو الاتحاد الجمركي. وقال «لن نتعامل مع جزء واحد من المملكة المتحدة بطريقة مختلفة عن أي جزء آخر.. هذا أمر لا تفكر فيه الحكومة مطلقاً». ويأتي هذا التعهد في وقت وصف فيه كير ستارمر المتحدث باسم حزب العمال البريطاني لملف بريكست، تراجع رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن اتفاق الحدود الأيرلندية - بعد أن صوت الحزب الوحدوي الديمقراطي برفضه - بالأمر «المحرج». وفشلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي يوم أمس في التوصل لاتفاق يتيح الانتقال إلى مرحلة جديدة من مفاوضات انفصال المملكة المتحدة عن التكتل الأوروبي، بعد أن أجرت السيدة ماي ورئيس المفوضية الأوروبية السيد جان كلود يونكر محادثات استثنائية عن مستقبل الحدود الإيرلندية. وبدت رئيسة الوزراء البريطانية في بروكسل يوم أمس، على وشك التفاوض على صفقة تسمح بانتقال مفاوضات بريكست إلى المرحلة التالية، قبل أن يتدخل الحزب الوحدوي الديمقراطي في أيرلندا الشمالية ويعبر عن غضبه ورفضه لمثل هذا الاتفاق. وترفض أيرلندا الشمالية أي اتفاق من الحكومة البريطانية يقدم تنازلات حول قضية حدود أيرلندا. وقالت زعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطي أرلين فوستر، في مؤتمر صحفي أمس، إن حزبها «لن يقبل بأي شكل من التشعبات أو الاختلافات التنظيمية، التي تفصل أيرلندا الشمالية عن باقي المملكة المتحدة».