عمداء بلديات ليبية يبحثون تعزيز دورهم في حل أزمات البلاد

  • 12/8/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اجتماع لعمداء البلديات الليبية في تونس سعيا إلى تعزيز دورهم في معالجة أزمات البلاد.العرب  [نُشر في 2017/12/08، العدد: 10836، ص(4)]هناك دائما أمل يلوح في الأفق تونس - يجتمع أكثر من 90 من عمداء البلديات من مختلف التيارات السياسية الليبية المتناحرة لأول مرة، في محاولة لتعزيز دورهم في علاج الأزمات المرتبطة بالصراع الدائر في البلاد وإبراز أنفسهم كقوة تعمل على الوحدة. والمجالس المحلية من القطاعات القليلة التي مازالت تعمل في ليبيا، حيث قسمت الأطياف المتناحرة الحكومة والمؤسسات الكبرى مع تنافسها على السلطة وعلى اقتناص حصة من إيرادات النفط المتناقصة. وقال عبدالرحمن العبار عميد بلدية بنغازي، قبل الاجتماع الذي بدأ الأربعاء ويستمر ثلاثة أيام في منطقة الحمامات بتونس، “المواطن عندما يتذمر أو يشكو من خدمة يذهب إلى البلدية، ليس له مكان آخر ويحتج أمام البلدية”. وأضاف “البلدية لها شخصية اعتبارية مستقلة ولها الذمة المالية المستقلة، إذا يجب أن تعزز سلطتها بما يمكنها من تقديم خدمات مناسبة للناس”. وكانت الخدمات العامة ضعيفة طوال فترة حكم معمر القذافي، رغم ثروة ليبيا النفطية، لكن الخدمات تدهورت بشدة مع انتشار الفوضى وغياب القانون بعد الإطاحة بالقذافي في 2011. ويقول عبدالرحمن الحامدي عميد بلدية أبوسليم في طرابلس، إنه ليس لديه سوى القليل من الموارد لدعم السكان الذين سحقهم تسارع معدلات التضخم ونقص السيولة وتعطل الخدمات. وأضاف أن قيمة الرواتب أصبحت الآن تقل عن مئة دولار بسبب التراجع الحاد في قيمة الدينار الليبي في السوق السوداء، في بلد كان من قبل من أغنى بلدان المنطقة. وشهد حي أبوسليم معارك منذ 2011 وحتى أوائل العام الحالي، كما أنه يضم عددا كبيرا من النازحين من مناطق مزقها الصراع. وتابع الحامدي “الوضع الأمني بصفة عامة حاليا مستقر نسبيا، والوضع الاقتصادي مأساوي جدا باعتبار انعدام الخدمات الأساسية للمواطن الذي يعتبر أن من الطبيعي أن يتزود بالكهرباء والماء وبغاز الطهي ويتحصل على السيولة وكذلك المواد الغذائية”. واستأنفت الأمم المتحدة عملية سلام في سبتمبر، لكن عمداء البلديات لا يتوقعون إحراز تقدم سريع. ويضم اجتماع الحمامات، الذي نظمه مركز الحوار الإنساني وهو منظمة دبلوماسية خاصة مقرها جنيف، عمداء بلديات من غرب البلاد متحالفين مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة بعمداء من الشرق بعضهم مثل العبار يدينون بمناصبهم لحفتر. ويبحث العمداء سبل العمل كقوة تدفع صوب المصالحة. وقال يوسف البديري عميد بلدية غريان التي تقع على بعد 80 كيلومترا جنوبي طرابلس والذي يستعين بمشاية بعد أن أصيب برصاصة قناص في أوائل العام الماضي، “كل البلديات الليبية لها تواصل مع بعضها البعض من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب والجنوب، لا توجد عندنا أي مشاكل وهناك دائما تعاون كبير وتواصل ولقاءات دائمة”. وأضاف “اللامركزية هي من أكبر الحلول المفروض العمل عليها بدليل أنه خلال الثلاث سنوات ونصف السنة الماضية لم يكن هناك وجود أصلا لحكومات، ولكن البلديات هي التي كانت موجودة بالرغم من عدم وجود أي ميزانيات ومقومات لعملها، وهي التي حافظت على الاستقرار وسلامة الأهالي”.

مشاركة :