< دشنت أمس المرحلة الأولى من طريق الدائري الشمالي في الأحساء، وذلك في إطار تفعيل مذكرة التفاهم والتعاون بين وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة النقل لتشجير الطرق الرئيسة بالمملكة. ووفقاً للمدير العام للمؤسسة العامة للري بالإنابة المهندس عبدالعزيز الرشود، فإن المرحلة الأولى بدأت بإنجاز ميداني تضمن تنفيذ شبكات الري الحديث بطول 6 كلم وزراعة 6000 شجرة، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى تستمر للوصول إلى تشجير جانبي الطريق بطول إجمالي 40 كلم وزراعة نحو 40 ألف شجرة كمرحلة أولى بعدد 3 مصدات رياح جانبية لوقف زحف الرمال. وأشار إلى أنه سيتم خلال المرحلة الأولى استزراع الأشجار الملائمة لطبيعة المنطقة الصحراوية وتحملها لملوحة المياه المستخدمة في ري الأشجار (مياه الصرف الزراعي)، فيما ستقوم الفرق الفنية الميدانية بالمؤسسة بمتابعة المرحلة الأولى وتقديم الإرشاد الزراعي والمائي اللازم لضمان الاستدامة ميدانياً والفرق الفنية بوزارة النقل بالإشراف العام على المواقع. وتهدف هذه المذكرة إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الوزارتين لشراكة فعالة لاتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على الغطاء النباتي الطبيعي ودعم التشجير مع التركيز على تشجير المناطق المحاذية لجوانب الطرق الرئيسة في مناطق المملكة كافة. يذكر أن المؤسسة العامة للري دشنت أخيراً مبادرة التشجير، والتي تهدف لزراعة مليوني شجرة في محافظة الأحساء بحلول 2020 ضمن برنامج التحول الوطني لوزارة البيئة والمياه والزراعة والذي يهدف لزراعة 10 ملايين شجرة. وعلى الصعيد ذاته، بدأت المؤسسة العامة للري بصرف نحو ٥٧ مليون ريال كدفعة أولى من مستحقات المزارعين وممن وردوا تمورهم لمصنع تعبئة التمور بالأحساء والمصانع المتعاقد معها بمنطقتي الرياض والقصيم في الموسم الحالي، إذ تم إيداع المبالغ المستحقة للمزارعين إلكترونياً في حساباتهم الشخصية من طريق استخدام حساب الآيبان. من جانبه، شكر المدير العام للمؤسسة الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك القيادة على دعمها للمزارعين، مما كان له الأثر البالغ في تحسين قدراتهم الإنتاجية وترشيد استهلاك المياه، وذلك بتحفيزهم لتطبيق أنظمة الري الحديثة في مزارعهم للاستفادة من الزيادة المقررة في سعر شراء التمور.