أم مصرية خسرت 60 كيلو من وزنها في وقت قياسي بدون جراحة: تعرف على السر

  • 12/8/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن تعرف الأم الشابة، منار حمدي، أن وفاة صديقتها سيكون أكبر دافع لها لأن تخسر أكثر من 60 كيلو بعد أن وصل وزنها إلى 145 كيلو جراما. بدأت القصة مثل شابات عديدات يتمتعن بوزن مثالي حتى يتزوجن وينجبن ثم يتحولن إلى سيدة ثقيلة الوزن تعاني من الاكتئاب، هكذا كانت «حمدي» حتى أثقلتها التعليقات السلبية ودفعتها للبحث عن حل سريع للتخلص من كل هذه الدهون، وقررت أن تجري جراحة «تدبيس معدة» وبالفعل ذهبت وصديقتها التي كانت تعاني أيضاً من الوزن، وأجريا سوياً كل التحاليل وإجراءات ما قبل الجراحة. كان قدر الصديقة أن يأتي دورها في إجراء الجراحة قبل «حمدي»، والتي انتهت بوفاتها بعد الجراحة مباشرةً، وظل مشهد اللحظات الأخيرة في عمر الصديقة عالقا في ذهن بطلة قصتنا، لتقرر عدم خوض هذه التجربة واختيار طريق آخر أكثر أمناً. لم يكن البحث عن طريق جديد غير «تدبيس المعدة» أمرا سهلا، فكيف بعد أن اعتادت تناول كميات من الشيكولاتة تصبح مضطرة الآن إلى حرمان نفسها من السكر، وبعد أن كانت تتناول المياه الغازية بشراهة، عليها أن تستبدلها بالشاي الأخضر ومشروبات الديتوكس. كل تلك التساؤلات كات تشغل «حمدي»، حتى عثرت على ضالتها في صفحة على «فيسبوك» ساعدتها على خوض التحدي واستكماله، حيث تعرض تجارب أشخاص نجحوا بالفعل في إنقاص الوزن، وفي تغيير حياتهم إلى الأفضل. تقول «منار» لـ«المصري لايت»: «أول خطوة اتخذتها أن أخلي الثلاجة من كل الشيكولاتة والمياه الغازية والأكلات التي تتسبب في زيادة الوزن، واستبدالها بكميات من الخضروات والفاكهة فقط». لم تكتف «منار» بذلك، بل قررت أن تحيط نفسها بطاقة إيجابية تشجعها على الاستمرار، حيث قررت تعليق صور أشخاص نجحوا في إنقاص الوزن حولها في كل مكان، في الحجرة، في المطبخ، في كل أرجاء المنزل، وهو ما اعتبره البعض جنونا، ولكنها كانت تعلم جيداً أن صور وحكايات هؤلاء الأشخاص ستكون أكبر دافع لها في أن تنجح في تغيير حياتها إلى الأفضل. أما عن الطريقة التي اتبعتها، تضيف «منار» إنها لم تعتمد على جدول وجبات من طبيب، لكن قررت أن تجد بدائل لكل الأكلات التي تعشقها، بطريقة صحية تحتوي على كميات أقل من السعرات الحرارية، «كنت أعشق البطاطس المقلية، فبحثت عن طريقة أخرى لتحضيرها بطريقة صحية، من خلال سلقها أولاً ثم طهيها بملعقة زيت في الفرن.. وهكذا»، تشرح «حمدي». وتستكمل: «المشروبات الصحية، الأكلات البديلة، ورياضة المشي هي أسرار النجاح.. أبدأ يومي بكوب ماء دافئ مع قطرات الليمون والعسل، وبعد ساعة أتناول كوبا من الشاي الأخضر، وبعد ساعة أخرى أتناول الإفطار، عبارة عن: 2 بيضة مسلوقة، أو جبن قريش، أو 5 ملاعق فول مع صحن كبير من السلطة، ولا مانع من تناول كوب شاي بلبن خالي الدسم». أما وجبة الغداء فكانت متنوعة، على حد قول «حمدي»، مؤكدة أنها تتناول فيها كل أنواع اللحوم والأسماك لكن بطريقة الشي أو السلق، مع طبق السلطة، وقليل من الكربوهيدرات (خبز بني، أرز، مكرونة)، مشيرة إلى أنها تتناول حصة واحدة من الكربوهيدرات يومياً، إما على الإفطار أو الغداء، حسب رغبتها. تؤكد منار حمدي أن «العشاء وجبة ممنوعة»، حيث قررت ألا تتناول أي حصص بعد السابعة مساءً، وإذا شعرت بجوع شديد كانت تتناول كوبا من الزبادي مع 1/2 موزة و2 حبة فراولة وملعقتين من الشوفان، ووجبتها الخفيفة كانت الخضروات مثل الجزر والخيار والطماطم. وفيما يخص الرياضة التي اتبعتها «حمدي»، أكدت على أنها في البداية لم تذهب إلى صالة رياضية، واكتفت برياضة المشي لمدة ساعة، 3 مرات أسبوعياً، ولكن بعد ذلك مارست رياضة حمل الأثقال حتى لا تعاني من الترهلات. وفي نهاية حديثها، قالت «حمدي» التي وصل وزنها إلى 80 كيلو ومازالت مستمرة في أسلوب حياتها الجديد حتى تصل إلى وزن أكثر مثالية، إن أصعب مرحلة مرت بها كانت في أول شهرين، وتمكنت في هذه الفترة من خسارة 15 كيلو، وبقية الكيلو جرامات رغم أنها أكثر إلا أنها كانت أسهل، لذا، تدعو من يريد إنقاص الوزن بالفعل بالصبر والإرادة، «فالمرحلة الأولى هي الأصعب ولكن بعد ذلك يتحول الأمر إلى أسلوب حياة ويشعر الشخص بالشبع بعد كمية قليلة للغاية من الأكل»، على حد قولها.

مشاركة :