كشفت تقارير صحفية عن ارتفاع حالات محاولات الهجرة غير النظامية إلى ألمانيا عبر الرحلات القادمة من اليونان بجوازات مزورة، ما جعل السلطات الألمانية تقرر إجراءات تفتيش على المطارات منذ 12 من شهر ديسمبر/ كانون االأول الحالي. أكد تقرير جديد لصحيفة "بيلد" الشعبية الألمانية الواسعة الانتشار، معلومات سابقة أوردتها وسائل إعلامية ألمانية عن ارتفاع مضطرد لمحاولات لاجئين الدخول إلى ألمانيا وباقي الدول الأوروبية بجوازات سفر مزورة انطلاقا من اليونان. وفي عدد "بيلد" الصادر اليوم الجمعة (الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2017)، ارتفع العدد من 429 حالة في الربع الأول من هذا العام إلى 729 حالة في الربع الثاني منه، تمّ فيها ضبط لاجئين وبحوزتهم جوازات مزورة. الأمر الذي يعني ارتفاعا بنسبة 70 بالمائة، تقول الصحيفة اعتمادا على تقرير للشرطة الأوروبية (أوربول) وشرطة الحدود الأوروبية (فرونتكس). وتم ضبط هذه الجوازات خاصة لدى مهاجرين من سوريا وأفغانستان وإيران والعراق، إضافة إلى ألبانيا وإريتريا. وذكرت الصحيفة أن السوريين مثلا يستخدمون جوازات مزورة ألمانية أو سورية، أو يسافرون من اليونان إلى باقي الدول الأوروبية ببطاقات هوية مزورة يونانية أو إيطالية. يذكر أن الرحلات الأوروبية لا تحتاج بالضرورة إلى تقديم جواز سفر، فيمكن للمواطن الأوروبي التنقل ببطاقة الهوية فقط. في المقابل، تمّ ضبط لدى الأفغان جوازات فرنسية أو كورية بالدرجة الأولى، تقول الصحيفة الألمانية. أما الوجهة المفضلة لهؤلاء فتأتي ألمانيا في الدرجة الأولى يليها سويسرا وإيطاليا وهولندا، ثم بلجيكا. من جهتها، كانت صحف "مجموعة فونكه الإعلامية" قد نقلت قبل نحو أسبوعين عن وزارة الداخلية الألمانية، أنه وبعد تحذيرات عديدة أرسلتها السلطات الألمانية لنظيرتها اليونانية، وبناء على قرار وزير الداخلية توماس دي ميزيير تمّ إقرار إجراءات تفتيش مشددة داخل المطارات الألمانية تشمل بالخصوصو الرحلات القادمة من اليونان. واعتمد هذا الإجراء منذ 12 من الشهر الجاري رغم أنها رحلة داخلية أوروبية، تنقل مجموعة "فونكه الإعلامية"عن وزارة الداخلية الألمانية. وأمام المفوضية الأوروبية، تعلل الداخلية الألمانية ضرورة تفتيش الحدود في منطقة شينغن، على أنه إجراء ضروري نظرا "لاستمرار الضغوط الناجمة عن موجة الهجرة". و.ب/ح.ز (د ب أ، ك ن ا)
مشاركة :