أكدت دراسة أن نحو 12% من سكان العالم، يعانون من خلل ما في الغدة الدرقية، لكن معظمهم لا يدركون ذلك؛ إما لقصور ما في التشخيص، أو ربما لأن المشكلة لا تزال في بدايتها. وتفرز هذه الغدة الموجودة أسفل العنق هرمونات تؤثر على كافة أجزاء الجسم، بداية من القلب، المخ، الجهاز المناعي إلى الجلد الخارجي، إذ تحدد تلك الهرمونات لخلايا الجسم كيفية الاستفادة من الطاقة الناتجة عن تناول الطعام. كما أنها مسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تنظم عملية التمثيل الغذائي، ودرجة حرارة الجسم والنبض، ويمكن أن يؤثر أي خلل في عملها على بعض أعضاء الجسم. وتنقسم المشاكل الرئيسية للغدة الدرقية إلى قسمين إما قصور أو فرط نشاط في هذه الغدة التي تأخذ شكل الفراشة في الجزء الأمامي من الرقبة مباشرة فوق عظم الترقوة، ففي حالة القصور أي عندما لا تنتج الغدة الكميات المناسبة من الهرمونات وخاصة هرمونات T3، T4، تبطئ عملية التمثيل الغذائي؛ ما يؤدي إلى زيادة الوزن، التعب، زيادة ضغط الدم ومستويات الكولسترول، والاكتئاب. أما إذا كان هناك فرط نشاط بمعنى الإنتاج الزائد من تلك الهرمونات، فإن الجسم يعاني من الفقدان غير المبرر للوزن، والذي لا يمكن السيطرة عليه مع تسارع معدل ضربات القلب، الأرق والتوتر. وتعد الفطريات المجهرية المنتشرة في الهواء والغذاء، أحد المسببات الرئيسية لمشاكل الغدة الدرقية، ويتفاقم الضرر من تلك السموم الفطرية بعوامل مثل نقص الفيتامينات، والحرمان من السعرات الحرارية، وإدمان الكحول. كما يعد نقص اليود، والتعرض للإشعاع، واستنشاق المبيدات الحشرية، والتدخين، والإفراط في تناول فول الصويا من أسباب قصور الغدة الدرقية. وللمحافظة على هذه الغدة الدرقية الضرورية جدًّا لجسم الإنسان، إليكم قائمة بالأطعمة المستحب الإكثار من تناولها، وأخرى يفضل تجنبها: الأطعمة المفضلة لصحة الغدة الدرقية: الأطعمة المطلوب تجنبها: كما أن الالتزام بممارسة الرياضة ورفع مستويات النشاط البدني يساهم في تحسين الجهاز المناعي للجسم والوقاية من العديد من الأمراض، بما فيها المتعلقة بالغدة الدرقية.
مشاركة :