قرار ترامب يشعل المواجهات في القدس والضفة الغربية

  • 12/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس ومدن الضفة الغربية المحتلة، بعد تجمعات احتجاجا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة للدولة العبرية. ووقعت المواجهات في مدن رام الله و الخليل ونابلس وبيت لحم وأريحا في الضفة الغربية المحتلة بعد صلاة الجمعة، وفي البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، بحسب مراسلين. واندلعت مواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي والمتظاهرين بعد أن عمد الجيش بإطلاق قنابل النار والقنابل الصوتية والغازية باتجاه المواطنين. في البلدة القديمة في القدس، تجمع نحو 200 متظاهر وقامت الشرطة الإسرائيلية بركلهم وضربهم بالهراوات. وتم نشر مئات العناصر من قوات الشرطة بالقرب من البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة حيث يقع المسجد الأقصى. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، ويقع في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل. ونشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة. في رام الله، توجه المئات من الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة إلى حاجز إسرائيلي قريب من مستوطنة "بيت أيل" حيث اندلعت مواجهات. وفي خطبة الجمعة التي أقيمت في مقر الرئاسة الفلسطينية، أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش أن قرار ترامب "لا يساوي عندنا حتى ثمن الحبر الذي كتب به". وأضاف الهباش "لن يستطيع ظلم أو أي رئيس أميركي أو غير أميركي أن يتحكم في هوية القدس"، مؤكدا على هوية المدينة العربية. في مدينة الخليل، في جنوب الضفة الغربية المحتلة، شارك مئات من المتظاهرين في مواجهات اندلعت في مناطق عدة في المدينة وألقوا حجارة على الجيش الإسرائيلي. وتأتي هذه التطورات في إطار "جمعة غضب" فلسطينية احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل وتوقيعه على مرسوم لنقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل إليها. وينهي قرار ترامب الذي يأتي تنفيذا لأحد وعود حملته الانتخابية في 2016، سبعة عقود من الغموض الأميركي بشأن وضع المدينة المقدسة التي تطالب بها إسرائيل والفلسطينيون. وقال ترامب إن القرار يؤذن ببداية "مقاربة جديدة" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. والرؤساء الذين سبقوا ترامب من بيل كلينتون إلى جورج بوش قطعوا الوعد نفسه لكنهم تراجعوا عن تنفيذه عند توليهم المنصب. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا لقرارات المجتمع الدولي.

مشاركة :