أكثر الشبابيين تشاؤماً لم يكن يتوقع أن يخرج فريقه خاسراً من مباراته الأولى في دوري «جميل» السعودي للمحترفين مع الاتحاد بأربعة أهداف، والحال ذاتها تنطبق على الاتحاديين كون أكثرهم تفاؤلاً لم يتوقع أن يحقق فريقه نتيجة إيجابية في مباراته مع الشباب قياساً على أوضاع الفريق المتدهورة من سوء في الإعداد وحرمان من تسجيل الرباعي الأجنبي بالإضافة لعدد من اللاعبين المحليين، بل إن أغلب الاتحاديين وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفاً من التعرض لخسارة ثقيلة لا سيما وأن الشباب قدم في الأسبوع الماضي مباراة كبيرة مع كاشيوا الياباني في العاصمة اليابانية طوكيو ضمن دوري أبطال آسيا، لكن الصدمة كانت مدوية عندما أحدث مختار فلاته المفاجأة هو ورفاقه وتفننوا في الوصول إلى شباك حارس الشباب وليد عبدالله في أربع مناسبات. فترة التسجيل متاحة.. وأول الحلول التعاقد مع مدافع بالرغم من أن مدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم ظهر إعلامياً بعد المباراة وتحدث لوسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي وحمّل لاعبيه مسؤولية الخسارة إلا أن الواقع هو خلاف ذلك، فالبلجيكي يتقاسم مع الإدارة الشبابية واللاعبين مسؤولية الخسارة كون السبب الرئيسي لها هو ضعف خط الدفاع الذي بدا مكشوفاً للاتحاديين خصوصاً في الشوط الثاني إذ استغلوا ذلك جيداً من خلال الهجمات المرتدة التي نجحوا فيها كثيراً وضربوا بها العمق الدفاعي الضعيف، وسبق للمتابعين والنقاد الرياضيين أن حذروا الشبابيين من ضعف المنطقة الخلفية كون الفريق يعتمد كلياً على المدافع الكوري كواك وعلى ثلاثة مدافعين محليين مستوياتهم متواضعة بالإضافة إلى تقدمهم في العمر إذ إن أعمارهم تتراوح بين ال30 وال34 عاماً، لكن السيد برودوم واصل عناده ورفض تدعيم صفوف فريقه بمدافعين محليين أو أجانب فكانت النتيجة خسارة بالأربعة من الاتحاد في أول ظهور محلي رسمي، أما الإدارة فلم تحرك ساكنا إذ وافقت على قناعات برودوم العجيبة والغريبة، ولا نعلم كيف ستكون حالها إذا ما استمرت نتائج الشباب السلبية وقررت إلغاء عقده. الاتحاد صاحب المستوى المتواضع استطاع خلال دقائق معدودة الوصول إلى شباك الشباب أربع مرات، فكيف ستكون الحال إذا واجه «ليث العاصمة» خصما قويا سواء في المسابقات المحلية أو في البطولة الآسيوية؟. فترة التسجيل الصيفية لم تُغلق بعد، وبإمكان برودوم والإدارة الشبابية أن يُصلحا ما يمكن إصلاحه من خلال ترميم خط الدفاع بمدافعين محليين وإن لزم الأمر بالتعاقد مع مدافع أجنبي على حساب أحد ثلاثي خط الوسط الأجنبي، فالفريق الشبابي لا يمكنه أن يسير بعيداً في مشاركاته المقبلة إذا ما استمرت الحال على ما هي عليه بل إنه قد يتلقى خسائر ثقيلة مثلما حدث له في الموسم الماضي وفي مباراة الاتحاد الماضية، الكرة لا تزال في ملعب الشبابيين فالتعاقدات متاحة والموسم لا يزال في بدايته وإمكانية التعويض متوفرة، فأحلام الشبابيين في تحقيق كأس آسيا والوصول لكأس العالم للأندية بدأت تتبخر بعد أن شاهدوا فريقهم عاجزاً عن مجاراة «شباب الاتحاد».
مشاركة :