قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الجمعة (8 ديسمبر كانون الأول) إن أي قرار نهائي بشأن وضع القدس سيعتمد على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي في باريس مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان "فيما يتعلق بباقي القدس... لم يشر الرئيس إلى أي وضع نهائي بالنسبة للقدس".وأضاف "لقد كان واضحا جدا بأن الوضع النهائي بما يشمل الحدود سيترك للطرفين للتفاوض بشأنه واتخاذ قرار".وأعلن ترامب يوم الأربعاء (6 ديسمبر كانون الأول) اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل فيما يخالف سياسة أمريكية متبعة منذ عقود تركت وضع المدينة ليتحدد عبر التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين.وتسببت الخطوة في غضب عارم في أنحاء العالم العربي والإسلامي كما أثارت انتقادات من قوى أوروبية والفاتيكان الذي يولي اهتماما كبيرا بالمواقع المسيحية المقدسة في المدينة التي تضم مقدسات للأديان السماوية الثلاثة.وعلى الرغم من الاعتراف لفظيا بالأمر فقد وقع ترامب إجراء يبقي السفارة الأمريكية في تل أبيب لمدة ستة أشهر مقبلة على الأقل بدلا من اتخاذ قرار بنقلها إلى القدس.ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ مثل تلك الخطوة عدة سنوات لأسباب أمنية وأسباب أخرى.ولدى سؤاله عن دور السعودية في المنطقة حث تيلرسون الرياض على أن تكون أكثر حذرا في تصرفاتها.