بات تنظيم الكويت لـ"خليجي 23" لكرة القدم واقعاً مؤكداً، وفقاً لتصريح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لبرنامج بين الشوطين، على أن يؤيد الاتحاد الخليجي، في اجتماعه المرتقب بعد غد بالدوحة، القرارَ رسمياً. أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن تنظيم البلاد لبطولة خليجي 23 باتت واقعا مؤكدا، في ظل رغبة سمو أمير البلاد، وإجماع كبير من قادة الخليج على أن تكون أرض الصداقة والسلام مستضيفة للبطولة. وقال الغانم، في برنامج بين الشوطين على القناة الثالثة: "انه ابتداء من رغبة صاحب السمو أمير البلاد، وأيضا كل قادة دول الخليج، في مشاركة الكويت فرحتها، كان هناك رغبة في إقامة كأس الخليج في الكويت بمشاركة جميع المنتخبات، وهناك جهود كبيرة وحثيثة لاستضافة البطولة، وليس كل ما يعرف يقال". وكشف الغانم أن المنتخب السعودي سيشارك في البطولة بالكويت، بناء عن اتصال مع مدير هيئة الرياضة السعودية تركي آل الشيخ بهذا الشأن، حيث أكد آل الشيخ ترحيب وتوجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشاركة الأخضر في البطولة، حال أقيمت في الكويت، مشيرا الى أن "هذا الأمر يفرح ويسعد ويشرف الكويت". وأشار إلى أن دولة قطر، التي كان مقررا لها ان تستضيف "خليجي 23" قد وافقت على نقل البطولة الى الكويت، وهذا أمر يسعد ويفرح ويشرف الكويت ايضا، معتبرا أن "تجميع الدول الشقيقة على ارض الكويت حلم، ليس للكويت فقط، بل لكل الأشقاء". وشدد على أن "استضافة الكويت للبطولة باتت واقعا مؤكدا، إلا أن الجهود الحثيثة مستمرة، لتحقيق هذا الحلم، لإتمام هذا العمل". واعتبر الغانم أن اقامة البطولة في موعدها أمر ضروري، مبديا ثقته بشباب الكويت، وقدرتهم على تحقيق المستحيل، لافتا إلى أن تحقيق البطولة ليس هو الهدف المنشود، في ظل عدم جاهزية منتخب الكويت، "بل ان اجتماع الأشقاء على ارض الصداقة والسلام، تحت راية صاحب السمو أمير البلاد هو الهدف الأسمى". يذكر أن الكويت تعيش فرحة كبيرة برفع الإيقاف الرياضي الذي خيم على كرة القدم منذ أكتوبر 2015. بن حمد يؤكد من جانبه، أكد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحادين القطري والخليجي لكرة القدم أنه "بناء على المشاورات بين القيادتين في الكويت وقطر، وبعد رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية تمت الموافقة على الطلب الكويتي الرسمي بنقل بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين من قطر إلى الكويت"، موضحا "نحن في انتظار موافقة الاتحاد الخليجي على هذا النقل خلال اجتماعه المرتقب في الدوحة يوم الاثنين المقبل لاتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن، في حال وافقت اتحادات الكرة الأهلية الأعضاء بالاتحاد الخليجي". ومن المقرر إقامة فعاليات هذه النسخة (خليجي 23) خلال الفترة من 22 الجاري إلى 5 يناير المقبل. ولكن نقل البطولة إلى الكويت قد يتطلب تعديلا في هذا الموعد لإتاحة الفرصة أمامها للاستعداد بأفضل شكل ممكن لأفضل استضافة. وأشار بن خليفة إلى اعتبار هذه النسخة احتفالية لكل شعوب الخليج العربي بعد رفع الإيقاف عن الكويت، لما تمثله هذه البطولة من مكانة كبيرة في تاريخ المنطقة، واضعا كل إمكانيات الاتحاد القطري بتصرف نظيره الكويتي سعيا إلى تحقيق استضافة مثالية. وتزامن هذا مع توجه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بالشكر إلى قطر على موافقتها على نقل "خليجي 23" إلى الكويت. وكان بن خليفة أعرب الأربعاء الماضي عن سعادته البالغة بقرار رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، الذي صدر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بعد نحو عامين على تعليق نشاط الكرة الكويتية. وذكر بن خليفة أنه صرح سابقا، أثناء قرعة البطولة في العاصمة القطرية الدوحة، قائلا: "لا بطولة خليجية بدون الكويت"، مضيفا أنه التزم بهذا، وكان يدرك المراد من هذا التصريح. وكان السويسري جياني إنفانتينو رئيس "فيفا" أعلن الأربعاء الماضي رفع الإيقاف عن كرة القدم الكويتية بعد تعليق نشاطها نحو عامين. وكان رئيس الاتحاد السعودي للعبة عادل عزت أكد أمس الاول أنه "تم رفع الإيقاف الدولي عن الكويت وننتظر إجراءات إتمام نقل خليجي 23 للكويت، وسنشارك هناك في أي وقت يتم تحديده، إيمانا منا بالمشاركة في هذا الفرح مع شقيقتنا الكويت، ولكل حادث حديث"، مضيفا "أتوقع خلال الوقت القريب أن يحدد موعد كأس الخليج المقبلة". وكان مقررا إقامة هذه النسخة بالعراق، لكنها نقلت إلى الكويت بسبب قرار الحظر المفروض من "فيفا" على لعب كرة القدم في العراق، ثم نقلت البطولة مجددا من الكويت إلى قطر بسبب عدم استعداد الملاعب الكويتية لاستضافتها. إنفانتينو يعرب عن سعادته ويعلن حضوره الافتتاح أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني ايفانتينو عن سعادته بزيارته الأخيرة للكويت، وأكد في بيان نشر على الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم أمس، أنه سيحضر إلى الكويت يومي 22، و23 ديسمبر الجاري لحضور افتتاح "خليجي 23"، وفيما يلي نص بيان أيفانتينو: " أولاً، يسرني أن أرحب بمنتخب كرة القدم الكويتي مرة أخرى في الساحة الدولية لكرة القدم، خلال زيارتي للكويت في وقت سابق من هذا الأسبوع، لقد شهدت بأم عيني السعادة الحقيقية لجميع اللاعبين والمشجعين في الكويت بعودة منتخبهم إلى الحظيرة الدولية أخيراً، لقد كانت بالنسبة لهم فترة طويلة وصعبة من المعاناة في العامين الماضيين". وأضاف:" تعد مبادرة نقل كأس الخليج 2017 من قطر إلى الكويت للاحتفال بهذه المناسبة علامة قوية ورمزية، وفي هذا الصدد، أود أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى سلطات كرة القدم القطرية على بادرتها المشرفة، ستكون كأس الخليج 2017 احتفالاً كبيراً لكرة القدم في المنطقة كلها، ويرسل رسالة قوية جداً أن جميع الفرق الثمانية المشاركة في الكويت، بمناسبة هذه المناسبة الخاصة، سيكون من دواعي الشرف الكبير لي أن أحضر مباريات افتتاح كأس الخليج 2017 في الكويت يومي 22 و 23 ديسمبر، وأود أن أشكر بالفعل فرق البحرين، والعراق، والكويت، وعمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، واليمن، للمشاركة في هذه البطولة، ويظهر التضامن والصداقة اللذين أظهرهما الجميع مرة أخرى، قوة كرة القدم لتوحيد الشعوب عبر الحدود، هذه البطولة تحتضن روح الريادة الرياضية، وهي مثال عظيم على القيم، (فيفا) وكرة القدم تسعى إلى الانتشار في جميع أنحاء العالم".
مشاركة :