دعا ائتلاف من منظمات حقوقية موريتانية لإطلاق سراح المدون محمد الشيخ ولد امخيطير المدان بالردة، عقب خفض عقوبته من الإعدام إلى السجن عامين. وحكم على ولد امخيطير بالسجن عامين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن أعلن توبته عن المساس بجناب النبي محمد، وهو حكم مخفف عن حكم الإعدام السابق الصادر بحقه في الدولة، التي تطبق قوانين الشريعة الإسلامية. وبما أن المدون الثلاثيني موقوف منذ أربع سنوات أي ضعف العقوبة الصادرة بحقه، فهذا يعني أنه من المفترض أن يطلق سراحه. ودخل ولد امخيطير السجن في يناير/كانون الثاني من عام 2014، بسبب كتابات على الإنترنت، اعتبرت "مسيئة للإسلام ونبيه الكريم"، وتطرق خلالها إلى قرارات الرسول وصحابته خلال الحروب التي خاضوها.إقرأ المزيدموريتانيا.. الحكم بالإعدام على مدون بتهمة "الكفر" وانتقد المدون الموريتاني، أيضا، سوء معاملة السكان من ذوي البشرة السوداء و"النظام الاجتماعي الجائر"، مع طبقة دنيا " مهمشة وتواجه التمييز ضدها منذ نشأتها". ووجهت منظمات حقوقية دولية، من بينها منظمة العفو الدولية، ومراسلون بلا حدود، و "هيومن رايتس ووتش"، خطابا مفتوحا إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الخميس، دعته فيه لضمان "استعادة ولد امخيطير حريته بما أنه قضى مدة عقوبته بالفعل". وطالبت المنظمات السلطات، "باتخاذ خطوات لضمان أمن محمد ولد امخيطيرعند إطلاق سراحه"، إذ إن التظاهرات المطالبة بقتله خرجت أكثر من مرة أثناء سير قضيته.إقرأ المزيدرجال دين موريتانيون يطالبون بتنفيذ حكم الإعدام بمدون اتهم بالإساءة للرسول ولا يزال المدون الموريتاني في السجن، لكن أسرته لا تعرف مكانه بالتحديد، حسب ما أبلغ أفراد من الأسرة لجنة حماية الصحفيين. وإثر تخفيض الحكم عليه لتوبته، أعلنت الحكومة الموريتانية، أن قانونا جديدا "سيشدد الأحكام على المجدفين"(سب الدين). وبحسب مشروع القانون، الذي يخضع للدراسة الآن، فإن "إعلان التوبة لن يكون كافيا بعد اليوم لمنع تنفيذ عقوبة الإعدام بحق المرتدين عن الدين". المصدر: أ ف ب هاشم الموسوي
مشاركة :