«عندما تشيخ الذئاب»... شخصيات تعري الواقع والمجتمع

  • 12/9/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: عثمان حسن«عندما تشيخ الذئاب» رواية للكاتب الأردني جمال ناجي، وهي من الروايات المقروءة بكثرة على مواقع مراجعات الكتب، تتكون من خمسين فصلا قصيرا، وكل فصل يسرد حكاية خاصة، لكنها تلتقي جميعا لتكشف عن الجوانب المظلمة في المجتمع. وإذا كان الهاجس العام الذي أجمع عليه القراء يؤكد أنها ذات طابع أردني، أو بعبارة أصح تدور أحداثها في الأردن، إلا أن هناك ما يشير إلى أنها عمل يبرز تناقضات المجتمع العربي كافة، حيث يتم استثمار السياسة والدين لتحقيق مآرب خاصة سلطوية أو فئوية، وهو الذي يعكس صورة سلبية فيها الكثير من التجني، جراء هذه التجاوزات التي أصبحت سمة عربية تكاد تكون عامة.أحد القراء يقول: «رواية جميلة من واقع المجتمع الأردني، كما أن شخصياتها واضحة المعالم، وأسلوب الكاتب رائع ومشوق، وتعالج ظاهرة الفساد في المجتمع، وكذلك طريقة صنع السياسات وتشكيل الحكومات».قارئ آخر يشير إلى أن الفكرة العامة للرواية تدور حول فساد المجتمع، وتظهر بقوة أنه لا مبادئ أمام المصالح، وكيف أن اللاعبين الأساسيين في ساحة الحياة يغيرون جلودهم وفقاً لمصلحتهم دون الاكتراث بأتباعهم ومريديهم بل وأحبائهم، ويضيف: «إيقاعها هادئ، لكن قرب نهايتها، يتسارع الإيقاع ويخطف الأنفاس، هذه الرواية تستحق القراءة فعلا».إحدى القارئات تقول: «فاجأتني هذه الرواية، وفاجأني هذا الكاتب، وعمله جدير بأن يشار إليه بقوة، رواية مكتملة من حيث التكنيك واللغة السردية والحوارية». وتضيف: «الرواية تكشف عالم عَمان الخفي، وأحياء الفقر المجاورة لأحياء الثراء الفاحش، وهي تنسحب على كثير من العواصم العربية».قارئة أخرى تعتبرها أول رواية أردنية ذات معالم عمانية بحتة، لكنها تلفت إلى نوع من المبالغة والإثارة غير المبررة التي ترى أنها لم تفد السياق العام للرواية.قارئ آخر يصف الرواية بأنها سلسة ومتماسكة حتى نهايتها، لكنه يتوقف عند بعض المعلومات التي يرى أنها أقحمت في الرواية، وأنها لم تسلم من بعض التفسيرات التي لم يكن الكاتب بحاجة إلى إيضاحها.«جمال ناجي يعري المجتمع، وشخصيات روايته تكتب كل ما يجول في خاطرها» هذا ما يشير إليه أحد القراء الذي يعتبرها رواية مستفزة، تقود القارئ لينهيها، وكلما اقتربت من النهاية يتسارع الإيقاع، لتغادر هذا الجو المشحون، والرواية ترسم سيناريوهات جديدة في كل حين.قارئة تبدي إعجابها بالرواية رغم أنها في الصفحات الثلاثين الأولى لم تتمكن من الإمساك بمفاتيحها، بسبب كثرة الشخصيات والأحداث، تقول: «وجدت نفسي أغوص في هذه الحكايات العجيبة» كما تتوقف عند شخصية سندس، وتؤكد أنها من أغرب الشخصيات وتتساءل: هل يمكن أن توجد امرأة مثلها؟.قارئة أخرى تتوقف عند شخصية سندس، وترى أن هناك مبالغة في تصويرها، كما تتوقف عند شخصية عزمي وتصفها بالمركبة فهي ذكية وحادة ومحنكة، وهي تنصح القراء بهذا العمل الممتع.

مشاركة :