دبي: محمد ياسين تنفذ مؤسسة دبي العطاء، وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، برامج لتوفير فرص التعليم للأطفال في البلدان النامية، ويعد برنامج ملاوي واحداً من بين تلك البرامج التي أطلقتها دبي العطاء عام 2015 وينتهي نهاية العام الجاري والذي يستهدف تطوير بيئة مناسبة لرعاية الأطفال، إضافة إلى التعلم الشامل الذي يرتكز على نقاط قوة الأولاد.جانيت نامالاكا، فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً من قرية مليفيسي في مالاوي، هي طالبة في الصف السابع في مدرسة ليكويزمبي الابتدائية، والرابعة بين أفراد الأسرة المكونة من سبعة أطفال، وأحد المستفيدين من برنامج «إشراك المجتمعات والمدارس في دعم الفتيات المراهقات في ملاوي» الذي يوفر قروضاً ميسرة لمساعدة أسر الطلبة لاستكمال مشوار أبنائهم الدراسي.تقيم جانيت نامالاكا مع والدتها حيث هاجر والدها إلى جنوب إفريقيا منذ عشرة أعوام لأسباب مادية. وقبل انطلاق البرنامج في القرية التي تعيش فيها مع أسرتها، واجهت والدة جانيت تحديات مرتبطة بحياة أطفالها، خصوصاً عندما تعلق الأمر بتوفير التعليم لهم. ما أدى إلى تسرب جانيت في كثير من الأحيان من المدرسة، نظراً لعدم قدرتها على شراء الزي المدرسي وافتقارها للمستلزمات الأساسية لتسهيل رحلة تعليمها.وتوضح جانيت: عوضاً عن قضاء وقتي في المدرسة، كنت أجمع الحطب، وغذاء الماشية وأبيعه للمزارعين في المنطقة لأساعد أمي في رعاية إخوتي. وليس غريباً توقع أدائي السيئ خلال الفترة الأولى، لأنني كنت نادراً ما أحضر الحصص المدرسية، وأشعر خلالها بالخجل كثيراً والخوف من المعلمين. وفي ضوء ظروف الأسرة المادية اقترح أعضاء الملتقى ضم والدة جانيت إلى جمعيات الادخار والقروض في القرى بعد أن لاحظوا تطور أداء أقران جانيت الذين سبق واستفاد آباؤهم وأولوياء أمورهم في الجمعية من الدعم المادي لتوفير التعليم للأطفال. واستطاع ملتقى الفتيات إقناع أم جانيت بالالتحاق بجمعيات الادخار والقروض في القرى، بدعم من دبي العطاء.تعمل أم جانيت الآن في بيع الكعك لتكون قادرة على المساهمة في جمعيات الادخار والقروض في القرى، كما تستخدم الأرباح لتأمين الدراسة والضروريات المنزلية لأطفالها الأربعة.
مشاركة :