المجموعة الدولية لدعم لبنان تشدد على الالتزام ب «النأي بالنفس»

  • 12/9/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» افتتح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امس أعمال الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان الذي يهدف إلى إعادة تأكيد المجتمع الدولي دعمه للبنان وسيادته واستقراره وأمنه وتنشيط وضعه الاقتصادي، بحضور رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ومشاركة كل من وزراء خارجية الولايات المتحدة والصين وروسيا والمانيا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي وممثلين عن جامعة الدول العربية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والبنك الدولي ومكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان. وأشار الرئيس ماكرون إلى أن اللقاء مهم لان لبنان قد مر بفترة ارتباك وقد استعاد رئيس الحكومة سعد الحريري منصبه كرئيس لوزراء لبنان، وهذا القرار اتخذ بدعم من الرئيس ميشال عون وهو خطوة إيجابية إلى الامام ويعزز منصة التفاوض، موضحاً ان هناك تهديدات للبنان ما يؤكد ضرورة الدعم الدولي وأهميته، والأزمة الأخيرة سببها العوامل المحلية والتوترات الإقليمية. وشدّد ماكرون على ان الالتزام الذي أعلنه بيان الحكومة اللبنانية مهم، داعياً جميع الأطراف اللبنانية إلى احترام سياسة النأي بالنفس، معتبراً ان استقرار لبنان أساسي للمنطقة بأكملها ويجب احترام مبدأ عدم تدخل المجموعات المسلحة اللبنانية في الأزمات. واكد ماكرون ان لبنان يتمتع بدعم كامل من المجتمع الدولي وينبغي زيادة قدرات الجيش اللبناني، وقال: ينبغي ألا تتدخل قوى خارجية في شؤون لبنان، وينبغي تطبيق سياسة النأي بالنفس بشكل كامل، كما يجب أن يحترم اللاعبون الإقليميون مبدأ عدم التدخل في لبنان.بدوره شدّد الرئيس الحريري على أنّ لبنان تخطى بفضل أصدقائه وبفضل إرادة شعبه الأزمة التي مر بها وبالفعل قامت جميع التشكيلات السياسية بإعادة التزامها باحترام مبدأ النأي بالنفس وعدم التدخل في شؤون البلدان الخارجية، معتبراً ان كل القوى اللبنانية يجب أن تحترم مبدأ النأي بالنفس وعدم التدخل في شؤون الدول العربية، وعلى الحكومة الآن أن تكرس نفسها للمحافظة على العلاقات مع الدول العربية والتزامها بالقرار 1701، كما على الحكومة أيضاً مواصلة الإصلاحات التي بدأتها وبت الانتخابات التي حددت في مايو المقبل. واكد الحريري ان تضحيات الجيش اللبناني سمحت باحتواء التهديد الإرهابي وإبعاده عن حدودنا والحوار يسمح بالحفاظ على السلم الأهلي في إطار احترام الدستور واتفاق الطائف، لافتاً إلى ان الأزمة السورية لن تنتهي إلا بحل سياسي ينتهي بإعادة جميع النازحين إلى بلادهم، مكرراً باسم جميع اللبنانيين رفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويجب أن تكون القدس عاصمة لفلسطين، معتبرا ان قرار ترامب حول القدس سيزيد عملية السلام تعقيداً.والتقى الحريري على هامش المؤتمر مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في حضور وزير الخارجية جبران باسيل ونادر الحريري، وكان عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية. وفيما رحب الوزير لودريان خلال البيان الختامي للمؤتمر بعودة الحريري عن استقالته، مؤكدا التزام فرنسا بدعم لبنان والجيش اللبناني داعيا كل الأحزاب في لبنان ان لا تشارك في النزاعات الخارجية ولا تستورد المشاكل من الخارج إلى لبنان، اكد الحريري أن «المجتمع الدولي ينتظر من الحكومة اللبنانية تطبيق سياسة النأي بالنفس، ونحن تحدثنا بالاستقرار الاقتصادي والأمني وخريطة الطريق للوصول اليه».

مشاركة :