نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن إيجور مورجولوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله أمس الجمعة إن روسيا لديها قنوات اتصال مفتوحة مع كوريا الشمالية وإن موسكو مستعدة لممارسة نفوذها على بيونج يانج، فيما ذكر مصدران مطلعان أول أمس الخميس أن المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة لا تدرس إقامة منطقة «حظر طيران» حول كوريا الشمالية لعدم القدرة على التنبؤ باتجاه الاختبارات التي تجريها بيونج يانج.يأتي ذلك بعدما نقلت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست عن ألكسندر دو جونياك الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قوله الخميس إن إيكاو «قد تعلن منطقة حظر طيران» في المنطقة.ولا يمكن لإيكاو، ومقرها مونتريال في كندا، فرض قواعد مثل إصدار أوامر للدول بإغلاق مجالها الجوي الداخلي لكن الهيئات التنظيمية من 191 دولة عضواً فيها غالباً ما تتبنى وتنفذ المعايير التي تضعها المنظمة لحركة الطيران الدولي.وقالت متحدثة في إياتا عبر البريد الإلكتروني الخميس إن تصريحات دو جونياك كانت تشير إلى دعم الاتحاد لقرار اتخذته إيكاو في الآونة الأخيرة «يدين بشدة استمرار كوريا الشمالية في إطلاق صواريخ باليستية فوق المسارات الجوية الدولية وقريبا منها».من جهة أخرى، نُقل عن إيجور مورجولوف نائب وزير الخارجية الروسي القول في مؤتمر ببرلين «لدينا قنوات نجري عبرها حوارا ونحن مستعدون لاستغلالها.. نحن مستعدون لممارسة نفوذنا على كوريا الشمالية».وذكرت وكالة الإعلام الروسية أنه قال إن واشنطن وبيونج يانج لا ترغبان في حرب حقيقية «لكن سيناريوهات كهذه قائمة»، ويحمي الكرملين في العادة الدولة المعزولة على الرغم من أن أحدث تجارب بيونج يانج أزعجت موسكو.ودعا مورجولوف إلى تطبيق تدابير أخرى في التعامل مع كوريا الشمالية خلافاً لعزلها، وقال «نعتقد أن العزلة وحدها...لن تجدي، لن يقودنا هذا إلى الأمام. لن نؤدي بفعل هذا إلا إلى تدهور الموقف الخطير بالفعل. نحن في واقع الأمر على شفا حرب حقيقية».ونُقل عن مورجولوف قوله أيضا إن كوريا الشمالية تسعى إلى حوار مباشر مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في الوقت الذي لا تحتاج فيه إلى ضمانات أمنية سواء من الصين أو روسيا.من جهتها، أعلنت اليابان رسميا أنها ستزود طائراتها المقاتلة بصواريخ كروز بعيدة المدى، وقال وزير الدفاع الياباني، ايتسونوري اونوديرا، للصحفيين أمس الجمعة، أن بلاده تحتاج إلى تعزيز قدرتها الدفاعية في ضوء الوضع الأمني الذي يزداد خطورة.وأضاف أن وزارته تدرس ثلاثة انواع من الصواريخ التي يمكن ان تعمل خارج نطاق أنظمة دفاع العدو. (وكالات)