القاهرة:«الخليج»تنطلق مساء اليوم، السبت، أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للقمة العربية، بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، الذي سيسبقه اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بنحو ساعة.وعلمت «الخليج» أن وزاري مبادرة السلام سيضع خلال اجتماعه الخطوط العريضة لمشروع القرار الذي سيتبناه الوزاري العربي في ختام اجتماعاته، التي ستبدأ بجلسة افتتاحية يتحدث فيها كل من الصفدي وأبو الغيط ورياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، ولفيف من وزراء الخارجية، على أن يعقد الوزراء جلسة مغلقة عقب ذلك ستشهد وفق مصدر دبلوماسي عربي مناقشات حادة، بشأن الخيارات العربية التي يجب أن يتم المضي باتجاهها، لحث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التراجع عن إعلان القدس المحتلة عاصمة موحدة ل«إسرائيل»، ثم اتخاذ الإجراءات الخاصة بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى المدينة المقدس، فيما تعتزم فلسطين تقديم مشروع قرار يدعو ترامب لإلغاء قراره.وفي تصريحات ل«الخليج» قال دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، إن دولة فلسطين تقدمت بطلبها لعقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، بالتنسيق مع الشقيقة الأردن، إدراكاً منها لأهمية اللحظة التاريخية في فلسطين والوطن العربي، عقب الإعلان المشؤوم لترامب، موضحاً أن هذا الإعلان يشبه وعد «بلفور»، الذي صدر في نوفمبر عام 1917، فقد صدر بعده بمئة عام، وفي كليهما «أعطى من لا يملك ما لا يستحق»، مؤكداً أن مدينة القدس المحتلة فلسطينية وعربية وإسلامية ومسيحية، وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي العربية المحتلة في الخامس من يونيو عام 1967، وهي عاصمة لدولة فلسطين ولا يجوز لترامب أو غيره أن يتصرف فيها، فهي واحدة من الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.وحول المطالب الفلسطينية في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، لفت السفير اللوح إلى أنه يتصدر هذه المطالب صياغة موقف عربي قوي، يدعم الموقف الفلسطيني والحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس، إلى جانب تأكيد رفض العرب وإدانتهم لقرار ترامب.