تواصل مدارس منطقة الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة دمشق إغلاق أبوابها في وجه الطلاب، بسبب استمرار قصف القوات النظامية السورية والميلشيات المساندة لها المنطقة. ونقل موقع «عنب بلدي» الإخباري عن مراسله في الغوطة الشرقية امس أن مدارس الغوطة مغلقة بسبب استمرار عمليات القصف التي تنفذها الطائرات الحربية السورية والروسية على مدن الغوطة وبلداتها. وكانت مديرية التربية في الغوطة الشرقية أصدرت قراراً مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم بتعطيل المدارس في المنطقة لحين توقف القصف، إلا أن الإغلاق ما زال مستمراً بسبب اشتداد عمليات القصف. وأضاف المراسل أن خمس مدارس في الغوطة تعرضت للقصف خلال الشهر الماضي، وهي مدارس كفر بطنا وحرستا وسقبا وروضة في حمورية، إضافةً إلى قصف مدرسة في جسرين راح ضحيتها ثمانية طلاب وعدد من الجرحى. وتشهد الغوطة، منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، قصفاً جوياً من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، ما خلف عدداً من الضحايا، إضافةً لدمار لحق بالأبنية السكنية في المنطقة. وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق «تخفيف التوتر» المتفق عليها في محادثات آستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، في تموز (يوليو) الماضي. وتضمّن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية من دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، إضافة إلى إطلاق الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن أيًا من ذلك لم يحدث حتى الآن. وقالت الأمم المتحدة إن منطقة «تخفيف التوتر» في الغوطة الشرقية لدمشق، لا وجود لها في ظل استمرار المعارك.
مشاركة :