أعلنت موسكو استعدادها لـ «حوار غير مسيّس ومهني» مع الولايات المتحدة، في شأن «المشكلات المتراكمة» حول معاهدة الأسلحة النووية متوسطة وقصيرة المدى. ووَرَدَ في بيان أصدرته الخارجية الروسية: «نؤكد مجدداً أننا سنلتزم بكل شروط معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ما دام الشركاء يلتزمونها. نحن مستعدون لإجراء حوار غير مسيّس ومهني مع الولايات المتحدة، في شأن حول جوهر المشكلات المتراكمة حولها». البيان الذي نُشر في الذكرى الثلاثين لإبرام المعاهدة، استدرك رافضاً «لغة الإنذارات» ومحاولات الضغط على موسكو، من خلال فرض عقوبات. وتشير الوزارة إلى معاهدة أُبرمت عام 1987 وحظّرت كل الصواريخ النووية والتقليدية السوفياتية والأميركية، القصيرة والمتوسطة المدى التي تُطلق من الأرض، علماً أنها ساهمت في إنهاء الحرب الباردة. وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قال لصحيفة «كومرسانت» الروسية إن إعلان الولايات المتحدة عزمها على منظومة صواريخ في بولندا عام 2018، يشكّل انتهاكاً للمعاهدة. الى ذلك، دافع مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي) كريستوفر راي عن الجهاز، بعدما اعتبر الرئيس دونالد ترامب أن «سُمعته (المكتب) في حالة يرثى لها، الأسوأ في التاريخ». ويشكّك ترامب في صدقية التحقيق الذي يجريه «أف بي آي» في «تدخل» موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية، وفي احتمال «تواطؤها» مع حملته. واتهم الرئيس السابق للمكتب جيمس كومي بالكذب، علماً أنه أقاله في أيار (مايو) الماضي. وأعلنت ناطقة باسم البيت الأبيض أن ترامب كان يقصد بكلامه كومي، وزادت: «شعرنا بأن جزءاً من القيادة السياسية لأف بي آي كان يشكل مشكلة. نحن مسرورون بوجود المدير راي. لدينا انطباع بأنه سينظّف جزءاً من البازار الذي خلّفه سلَفه». وقال راي: «خبرتي تفيد بأن سمعتنا في حالة جيدة. العناصر والمحللون وموظفو اف بي آي، رجالاً ونساء، ناضجون. ندرك أننا سنتعرّض لانتقاد من كل النواحي. نحن معتادون على ذلك». وردّ أمام لجنة القضاء في مجلس النواب على أسئلة صعبة في شأن احتمال قيادة محققين معادين للرئيس، تحقيقاً أُجري العام الماضي في استخدام المرشحة السابقة للانتخابات هيلاري كلينتون خادماً خاصاً لبريدها الالكتروني، خلال توليها حقيبة الخارجية في الولاية الأولى للرئيس السابق باراك أوباما، وفي تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر في ملف روسيا. وأقرّ راي بجدل أُثير في شأن عنصر في «أف بي آي» مؤيّد لكلينتون، عُزل من مهمته محققاً رئيساً في فريق مولر. في السياق ذاته، أفادت وكالة «رويترز» بأن السلطات الأميركية تجري تحقيقات في شأن موقع «ويكيليكس» ومؤسسه جوليان أسانج. وأضافت أن لجنتَي الاستخبارات في مجلسَي الشيوخ والنواب، ولجنة القضاء في مجلس الشيوخ، تحقق في دور الموقع في حملة انتخابات الرئاسة العام الماضي. وكان «ويكيليكس»، نشر رسائل الكترونية مسرّبة من الحزب الديموقراطي، ومن حساب البريد الشخصي لجون بوديستا، مدير حملة هيلاري كلينتون. وأعلنت وكالة الأمن القومي الأميركية و «أف بي آي» مطلع السنة أن أجهزة الاستخبارات الروسية هي التي نفذت القرصنة، ونقلت البيانات المسروقة إلى «ويكيليكس» عبر وسطاء. على صعيد آخر، أعلن السيناتور الديموقراطي آل فرانكن أنه سيستقيل، بعد اتهامات بارتكاب سلوكيات غير لائقة جنسياً. وأقرّ بأنه تصرّف في حادثة واحدة في شكل غير لائق.
مشاركة :