روسيا تطلق مشروع الغاز العملاق «يامال»

  • 12/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سابيتا (روسيا) ـ أ ف ب : دشنت روسيا أمس مشروعها العملاق للغاز يامال في الجزء الواقع في القطب الشمالي من سيبيريا، الذي شيد في ظروف مناخية وجيولوجية قاسية، بمشاركة المجموعة الفرنسية «توتال» والصين. وقررت المجموعة الروسية الخاصة «نوفاتيك» التي تترأس كونسورسيوم دولي يقود المشروع، إرسال أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من مرفأ سابيتا أمس، بعدما أعلنت هذا الأسبوع بدء إنتاج الغاز على الخط الأول للإنتاج الذي تقدر قدرته الإنتاجية بـ5,5 ملايين طن سنويًا. ويهدف المشروع الذي تبلغ قيمته 27 مليار دولار ويعد من أوسع المشاريع في العالم وأكثرها طموحًا، إلى بناء مصنع لتسييل الغاز يسمح بإنتاج 16,5 مليون طن سنويًا اعتبارا من 2019، على ثلاث مراحل. ويشكل إطلاق المشروع الذي تملكه «نوفاتيك» (50,1 بالمئة) والفرنسية «توتال» (20 بالمئة) والصينيتان .. شركة النفط الوطنية (20 بالمئة وصندوق طريق الحرير («سيلك رود فاند» 20 بالمئة)، نجاحًا كبيرًا بعدما شهد تحديات تقنية ومالية. وتحوي شبه جزيرة يامال ثروات هائلة لكنها منطقة معزولة في شمال دائرة القطب الشمالي على بعد 2500 كيلومتر عن موسكو ويمكن أن تنخفض درجة الحرارة فيها إلى 50 تحت الصفر. وتطلب المشروع منذ بدايته تشييد مطار ومرفأ وخزانات والمصنع ذاته على الرغم من الجليد الذي يستمر فترة طويلة من العام. وقال صموئيل لوساك الخبير في قطاع المحروقات الروسي في مكتب «وود ماكنزي» إنه «على الرغم من الظروف الصعبة للاستثمار، تم تسليم يامال للغاز المسال في الوقت المحدد مع احترام الميزانية». وأضاف أنه بعملية التدشين هذه «ستصبح نوفاتيك التي كانت مزودًا محليا للغاز، فاعلاً عالميًا في قطاع الغاز المسال»، مشيرًا إلى أن المشروع سيسمح لتوتال أيضا بتعزيز موقعها في القطاع الذي تحتل فيه المرتبة الثانية عالمياً. من جهته، صرح رئيس مجلس إدارة مجموعة «توتال» باتريك بوانيه أنه «في يامال انطلقنا من لا شيء لبناء كاتدرائية من القرن الحادي والعشرين». وأضاف «بين كل التحديات التي تجاوزناها لإنجاز هذا المشروع الضخم، أريد أن أشير إلى قدرتنا على الاستمرار على الرغم من العقوبات». وأضاف «بقينا أوفياء لشركائنا الروس على الرغم من هذه العقبة لأن شركاءنا يعتمدون علينا في المحن والأمر متبادل». وتأثر تمويل المشروع بالعقوبات الأمريكية التي فرضت على «نوفاتيك» وأصبح من المستحيل أن يتم من قبل المصارف الغربية. وتم تمويله في نهاية المطاف بفضل المساهمة الصينية.

مشاركة :