غياب الشفافية يقف عائقاً أمام تطور الأسواق المالية في الشرق الأوسط

  • 12/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سلط اثنان من كبار الخبراء الماليين الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الشفافية في البيئات الاقتصادية الشرق أوسطية، خاصة في ظل تنامي أهمية الأسواق السيادية الخليجية. وأجمع كولين إليس، المدير التنفيذي ورئيس قسم الإقراض لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا لدى موديز لخدمات المستثمرين، وريتشل بثير، المحللة المالية المعتمدة وكبيرة المستشارين لدى معهد صناديق الثروة السيادية، على أن ضعف أو غياب الشفافية تشكل أبرز القضايا المؤثرة على الاقتصادات في المنطقة اليوم. وفي حديث له قبيل مشاركته في المؤتمر الدولي للمتداولين في الأسواق المالية، الذي يقام بين 22 و25 نوفمبر في فندق سوفوتيل النخلة بدبي، قال كولين إليس:"كلما زادت الشفافية حول مدى التقدم والتحديات التي تواجهها حتى الآن، سواء الجيدة أو غيرها، مجموعة بالمرونة من قبل صناع القرار فلا شك أن ثقة المستثمرين بمستقبل المنطقة على المدى البعيد سترتفع". وسوف تناقش الجلسة، التي تديرها كلاوديا ميدلر، رئيسة المكتب لدى بلومبيرغ للأخبار، وتحمل عنوان "الأصول القيمة: الأهمية المتنامية للصناديق السيادية الخليجية"، الدور الكبير للصناديق السيادية في الاقتصادات المالية والحقيقة وتداعياتها. وينضم إلى كولين إليس وريتشل بيثر في الجلسة، الدكتورة سيليستي سيسيليا موليس لو توركو، نائب الرئيس للاستراتيجية لدى ’فيوتشر هولدينغ‘. وأضاف إليس: "الشفافية، استراتيجيات الاستثمار وتأثيرات ’القوة الناعمة‘ للصناديق السيادية، كلها قضايا مؤثرة. لكن أهداف هذه الصناديق يمكن أن تكون متعددة الأوجه، وهو ما يطلق أسئلة كثيرة حول الأولويات والاستقلالية". من جهتها علقت ريتشل بيثر على مشاركتها في جلسة المؤتمر، قائلة: "سنقوم بمناقشة أهمية الصناديق السيادية ودورها في التنمية، وفي الأسواق المالية العالمية وكيف يمكن للبيئة الاقتصادية المتغيرة التأثير على إستراتيجيات الاستثمار. تبقى المخاطر الجيوسياسية محط اهتمام في المنطقة، وغياب الشفافية يقف حاجزا أمام الاستثمارات الأجنبية المباشرة. أظهرت التحركات الأخيرة على مستوى الحكومات أن سوء الادارة ستأخذ على محمل الجد ولن يتم التسامح فيها، ولهذا أثر كبير على المنطقة ككل". وينطلق بكلمة للسير بيتر ويستماكوت، السفير البريطاني للولايات المتحدة من 2012-2016، تشهد الدورة الـ42 من المؤتمر الدولي للمتداولين في الأسواق المالية مشاركة مجموعة من نخبة الخبراء من مختلف أنحاء العالم، والذين سيتناولون مواضيع مختلفة تندرج تحت شعار المؤتمر ’نداء للتغيير‘. وتضم قائمة الخبراء المشاركين كلا من: كريستوفر ديمبيك، كبير المحللين الدوليين لدى بنك ساكسو؛ هيو بيل، كبير الاقتصاديين الأوروبيين والرئيس المشارك لدى فريق الاقتصادات الأوروبية في البحث العالمي للاستثمار؛ جينيفر هانسن، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس استراتيجية المبيعات العالمية لدى ’ساكسو ماركيتس‘؛ جواو بيدرو، الخبير بالاقتصاد المالي؛ كارلا سلِم، كبيرة الاقتصاديين لدى بنك ستاندرد تشارتدرد؛ مايكل كريد، مدير أول للسياسات والاستراتيجيات لدى هيئة دبي للخدمات المالية؛ تشيلسيا رسترم، مؤلفة وناشر من سان فرانسيسكو، والعديد غيرهم. وتقام الدورة الـ42 من مؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للمتداولين في الأسواق المالية بتنظيم من جمعية الإمارات للأسواق المالية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمتداولين في الأسواق المالية وبنك الإمارات دبي الوطني – الشريك الاستراتيجي. وسيتم تدشين المؤتمر من قبل محمد الهاشمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأسواق المالية وتامر خليفة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية.

مشاركة :