تجتاح موجة قادمة من سيبيريا مناطق واسعة من المملكة، تنخفض فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر في بعض المناطق، وتشمل الموجة بلاد الشام، وتتأثر بها أكثر المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، وتصل حتى المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية إلى المنطقة الغربية، فيما تسمى الفترة الحالية «الأنواء» أو ما يعرف شعبياً بـ«المربعانية». ولفتت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى استمرار تأثير الموجة الباردة المصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، التي تحدُّ من مدى الرؤية الأفقية على منطقتي الشرقية والرياض، ويمتد تأثيرها إلى منطقة نجران والأجزاء الشرقية للمرتفعات الجنوبية الغربية، وكذلك على منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتشمل الأجزاء الساحلية منها، في حين تكون السماء غائمة جزئياً على معظم مناطق المملكة، وقد تتخللها سحب رعدية على مرتفعات جازان وعسير تمتد إلى السواحل منها. وذكر الباحث الفلكي سلمان آل رمضان في تصريح لـ«الحياة»، أننا نعيش حالياً الفترة التي تسمى في الأنواء والموروث الشعبي لسكان الجزيرة العربية «المربعانية»، وهي أربعينية الشتاء، وبدخولها يكون فصل الشتاء بدأ فعلاً، إذ إنه يبدأ مع دخول كانون الأول (ديسمبر)، ومصدر هذه الموجة هو سيبيريا، وتمر ببلاد الشام وتتأثر بها أكثر المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، وتصل حتى المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، وتبدأ الحالة الغبارية تخف من يوم السبت، مع استمرار الرياح الشمالية والشمالية الغربية، التي تسهم في انخفاض حقيقي وملموس في درجات الحرارة، وهي الأجواء التي سنراها خلال الأسبوع المقبل، مع احتمال عودة الغبار عند اشتداد هذه الرياح منتصف الأسبوع، وهي سمة هذه الفترة.