القاهرة - شهدت مصر خلال السنوات الأربعة الماضية حظرا لافتا لالعاب الاطفال لاسباب سياسية وأخلاقية وأمنية وكان أحدثها لعبة عُرفت باسم "البندول". وأشهر الألعاب التي تم حظرها مؤخرا: "البندول" و"لعبة الطائرة ذات التقنيات الحديثة" و"دمى شبه عارية"، و"أقلام الليرز". ووفقا لإحصائيات جهاز حماية المنافسة لعام 2015، يقدر حجم تجارة لعب الأطفال في مصر بـ20 مليون جنيه سنويا (نحو مليون و133 ألف دولار أميركي)، و90% منها يتم استيرادها من الصين. ولعبة "البندول" عبارة عن كرتين من البلاستيك، إحداهما حمراء والأخرى زرقاء ترتبطان معا بحبل ينتهي بحلقة معدنية، ويتم تحريك الحبل بسرعة باليد الواحدة، ليتسبب ذلك في اصوات عالية عند تصادمهما. وحظيت اللعبة بشهرة واسعة في مصر لاسيما بين الأطفال في المناطق الشعبية لكنها اثارت نفور العائلات وسخطها كونها تحمل اسما آخر اشتهرت به ينطوي على إيحاء جنسي مباشر. وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني شنت مديرية أمن الجيزة (غرب القاهرة) حملة أمنية في منطقة العتبة (وسط القاهرة)، لضبط تجار "البندول" وتمكنت الحملة خلال 48 ساعة من ضبط 1403 لعبات و41 تاجرًا، وتم تحرير محضر، وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق. وأكدت مديرية أمن الجيزة في بيان تناقلته وسائل إعلام محلية أنه بناء على سياسة وزارة الداخلية في الحفاظ على الأمن والنظام والآداب العامة، بالإضافة إلى حماية الأرواح، قرر اللواء عصام سعد، مدير أمن الجيزة التصدي بكل حزم لتجار هذه اللعبة وضبط كافة مظاهر السلوك السلبي التي تسبب في استياء المواطنين. ولا يعرف مصدر هذا اللعبة على وجه التحديد، غير أنها اصبحت منبوذة لتسببها في الاساءة للاخلاق والاداب العامة. واللعبة ليست حديثة، وقد ظهرت في الولايات المتحدة في أواخر ستينات القرن الماضي تحت تسمية "Clackers"، وانتشرت آنذاك بشكل واسع بين الأطفال. وتتبع الكثير من دول العالم سياسة الرقابة على لعب الأطفال حيث يتم حظر منتجات تحرض على العنف أو ممارسة تصرفات منافية للعادات والتقاليد.
مشاركة :