طب بديل يعالج الصداع النصفي ويساهم في تقوية جهاز المناعة، ويحارب الأمراض الناجمة عن الضغط النفسي. الدراسة أجراها باحثون بشبكة التجارب السريرية للسرطان التي يمولها المعهد الوطني الأميركي للسرطان، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم. وللوصول إلي نتائج الدراسة، تابع فريق البحث حالة 226 سيدة في مرحلة سن اليأس يعانين من سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، تم إعطاؤهن مثبطات "أروماتاس" المخفضة للألم، وتستخدم هذه النوعية من الأدوية بين النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي. وقال الباحثون، إن العديد من المريضات بسرطان الثدي يعانين من آثار جانبية تجعلهن يتوقفن عن العلاج تمامًا، وهو ما دفع الفريق لتحديد استراتيجيات للسيطرة على هذه الآثار الجانبية، الأكثر شيوعًا وفي مقدمتها الألم. واختبر الباحثون فاعلية الوخز بالإبر الصينية لمساعدة مريضات سرطان الثدي في التخلص من الألم، حيث تلقت 110 سيدات جلسات وخز بالإبر، فيما تلقت 59 أخريات وخزًا وهميًا بالإبر، بعد أن تم وضع الإبر في مراكز غير فعالة بالجسم. وخضع جميع المريضات في مجموعات الوخز بالإبر الحقيقية والوهمية لجلسة مرتين في الأسبوع لمدة 6 أسابيع، تليها جلسة واحدة في الأسبوع لمدة 6 أسابيع أخرى. وبعد انتهاء التجارب، أبلغ المرضى في مجموعة الوخز بالإبر الحقيقية عن درجات ألم أقل بكثير من تلك التي في الوخز بالإبر الوهمية. وقال الباحثون، إن نتائج الدراسة أثبتت أن النساء اللاتي يعانين من آلام تتعلق بعلاجات سرطان الثدي يمكن أن يستفدن من جلسات الوخز في التخفيف من حدة الآلام الناجمة عن علاجات السرطان. ويفضل العديد من الأشخاص الوخز بالإبر لمعالجة أمراض مختلفة، فضلًا عن تقوية جهاز المناعة، والتخلص من الأمراض الناجمة عن الضغط النفسي. ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة. وذكرت الوكالة أنه يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي المرض بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم.
مشاركة :