تُعرض الأحد قرية "ألفين" الألمانية الصغيرة للبيع في المزاد العلني، وسط ترقب حذر من سكانها الذين لايزيد عددهم عن عشرين شخصا. على الرغم من الطبيعة الخلابة للقرية، غير أن منازلها واسطبلاتها ومخازنها شبه المهجورة غدت في حالة مزرية وتحولت القرية بالنسبة لقاطنيها إلى مسكن للأشباح. وقد قرر مالكو القرية مؤخرا وضعها في المزاد العلني ونشروا الخبر في الصحف المحلية. ويخشى السكان ألا يقوم المالكون الجدد بإجراء إصلاحات كافية للنهوض بالقرية من جديد. القرية المؤلفة من ستة منازل تمتد على مساحة 16 ألف متر مربع، وتبعد مسافةَ ساعتي قيادةٍ بالسيارة عن العاصمة برلين. وقد كانت فيما مضى ضمن أراضي الحقبة الشيوعية لجمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة. بول أوربانيك، أحد قاطني القرية قال: "عندما أصعد إلى الطابق العلوي من منزلي، أتفاجأ كيف تداعت الحاجيات، القذارة والمهملات في كل مكان." شركة كاراوسن في برلين عرضت القرية في المزاد العلني بقيمة أولية وصلت إلى 125 ألف يورو، وأكد مدير الشركة ماتياس كنيك أن هناك أشخاص مهتمين بالمزاد، مشيرا إلى أن الصفقة ستكون "أول مرة يبيع فيها قرية بأكملها". المؤكد أن من سيشتري هذه القرية سيضع يده على جزء من تاريخ ألمانيا، لأن بيوتها المتداعية وقاطنيها المتقاعدين يشكلون عينة مصغرة من المصير الذي آلت إليه عدة قرى من ألمانيا الشيوعية السابقة.
مشاركة :