96 عامًا من المقاطعات العربية للولايات المتحدة وإسرائيل: «وذلك أضعف الإيمان»

  • 12/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«بلا أمريكا.. بلا أوروبا.. ده مافيش أحسن من بلدي».. قبل 90 عامًا انطلقت شرارة المقاطعة الأولى التي انتهجها المصريون وفيما بعد العرب والمسلمين بشكل عام وخاصة مع القضايا التي تمس الأمة العربية، كما تخللت شعارات أخرى كهتاف أساسي وثابت «الموت لأمريكا الموت لإسرائيل» أو «إلا رسول الله» مع نشر رسوم تسئ إلى النبي محمد. سلاح المقاطعة كان الأهم والأبرز يقول المصريون عنه «وذلك أضعف الإيمان» فلا يمتلك أحدهم قرارًا سياسيًا، أو سلطة للحرب أو لمعاقبة الدول غير ذلك، فيما يعرفه أستاذة السياسة بـ «إبداع الاحتجاج»، ومع إعلان دونالد ترامب الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لإسرائيل، عادت الدعوات من جديد للمقاطعة. أخر هؤلاء اللذين أطلقوا الدعوة كان وكيل الأزهر الشريف، عباس شومان، والذي دعا لمقاطعة المنتجات الأمريكية، كما نشر قائمة بها، قبل أن يحذفها ويكتفي بدعوة المسلمين والمسيحيين للمقاطعة فقط. وعلى الرغم أن «المقاطعة» كحل تواجد قبل سنوات طويلة، إلا أن بداية المقاطعات الاقتصادية والسياسية سنها حزب «الوفد» في مصر العصر الحديث، بعدما أصدر في 1921 قرارًا بعد اعتقال سعد باشا زغلول بمقاطعة الإنجليز ليشمل المنتجات والودائع من المصارف وحث التجار على إجبار عملائهم في الخارج ألا يشحنوا على سفن إنجليزية. انتقلت الفكرة للوطن العربي، ومع حلول عام 1929 ازدادت حركة المقاطعة العربية ، فقد تألفت في القدس لجنة عربية لمقاطعة التجارة والبضائع اليهودية , وانتقلت حركة المقاطعة من القدس إلي باقي المدن الفلسطينية , حتي أن التجار العرب رفعوا الكتابة العبرية عن يفطهم وإعلاناتهم.أحداث ثورة 1919 أيمن نيازي ومنذ ذلك التاريخ، ظل سلاح المقاطعة سلاحًا شعبيًا تجاه بريطانيا وإسرائيل، وأمريكا وأحيانًا ضد دول مثل الدنمارك بسبب الرسوم المسيئة للرسول. وبالعودة لتاريخ المقاطعة العربية لإسرائيل فأولى القرارات الرسمية كانت أثناء اجتماع القمة العربية الأخير بمدينة عمان، وطرحت مسألة إحياء المقاطعة العربية لإسرائيل والتي انطلقت 1923 وتزايد فيما بعد ذلك، وكان هدفه فرض الحصار الاقتصادي علي اليهود في فلسطين والمخططات الصهيونية التي بدأت مع الانتداب البريطاني. وفي 1945، أصدرت الجامعة قرارًا بمقاطعة البضائع والصناعات اليهودية، وشكلت لجنة لتنفيذ تلك المقاطعة, ومع أهمية هذه الخطوة في تلك المرحلة الهامة إلا أنه يبدو أن قرار المقاطعة اتخذ علي عجل ودون أن تكون هناك دراسة واضحة حول مفهوم وكيفية تطبيق نظام المقاطعة. تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي صراع ممتد منذ اكثر من ثلاثة قرون لكنه بدأ يتأجج ويتصاعد بعد الوعد غير المفهوم من بلفور لليهود الأوروبيين بإقامة دولة في فلسطين .. دولة غير شرعية يحميها أب غير عادل .. الدولة العبرية منذ تشكلت ملامح الشرق الأوسط تبحث عن الأزمات .. تصطنع المشكلات وتعبث في تاريخ الأمم .. كذلك، نشرت إعلانات في الصحف تطلب عمالًا فنيين من البلدان العربية المجاورة للاستغناء عن اليهود ولاستكمال حركة المقاطعة، وقد بلغت حركة المقاطعة حدًا باهرًا في يافا، حيث أجبرت الجماهير مجلس بلدية المدينة علي اتخاذ قرار بمقاطعة شركة كهرباء فلسطين – روتنبرج – وإنارة المدينة بمصابيح الكيروسين (لوكسات). وظلت المقاطعة العربية على حالها لكن لا يتم الحديث عنها إلا مع الأحداث الكبرى، وهو ما حدث في أعقاب حرب 1967 عندما أعلنت الدول العربية مقاطعة الدول الداعمة لإسرائيل ومنع البترول، واستمر هذا الموقف مع حرب أكتوبر 1973 بعدما رفض العرب تقديم البترول لأي دولة تدعم إسرائيل في محاولة منهم لدعم مصر.كلمة نادرة للملك فيصل بعد انتصار أكتوبر 1973 كلمة نادرة للملك فيصل بعد انتصار أكتوبر 1973 لمشاهدة مزيدا من الفيديوهات النادرة برجاء زيارة موقع أخبار التاريخ http://news.islamstory.com/ ومع انتهاء حرب أكتوبر ودخول مصر ناحية توقيع اتفاقية «كامب ديفيد»، توجهت المقاطعة العربية لمصر حتى رحيل الرئيس أنور السادات، ومع قدوم الرئيس الأسبق حسني مبارك عادت الأمور من جديد للتحسن بين مصر والدول العربية. توقف الحديث عن المقاطعة العربية ولم يكن هناك مقاطعة رسمية باستثناء القليل من الدول، لكن باقي الدول تقاطع بشكل رسمي أو تتعامل في إطار دبلوماسي، حتى موعد الانتفاضة الأولى. ومع شرارة الانتفاضة الأولى التي انطلقت في 8 ديسمبر 1987 من قبل القيادة الفلسيطينة الوطنية الموحدة ومنظمة التحرير في غزة وجباليا وانتقلت لمدن وقرى ومخيمات فلسطينية أخرى، وذلك لقيام سائق إسرائيلي بدهس مجموعة من العمال الفلسطنيين على حاجز «إريز» الذي يفضل قطاع غزة عن أراضي فلسطيين، واسفرت الانتفاضة عن استشهاد 1300 فلسطيني كما قتل 160 إسرائيلي. وبدأت حملات المقاطعة من جديد للظهور في الإعلانات والدعوات الرسمية من قبل الحكومات العربية نحو إسرائيل وأمريكا ومن يدعمهم وهو ما كان يترك أثرًا سلبيًا على هذه الدول، ثم سرعان ما تهدأ الأمور ويتوقف الحديث عن المقاطعة.مقاطعة إسرائيل.. صفعة البرازيل لتل أبيب تقول حركة مقاطعة إسرائيل إنها حققت نجاحات، تمثل أحدثها في إصرار البرازيل على رفض القبول بأحد قادة المستوطنين الإسرائيليين سفيرا لتل أبيب لديها. تقرير: محمد إبراهيم تاريخ البث: 28/3/2016 وتجدد الحديث هذه المرة مع الانتفاضة الثاني التي اندلعت شرارةالانتفاضةالفلسطينيةالثانية، عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون يوم 28 سبتمبر  2000. باحات المسجد الأقصى، بحماية نحو ألفين من الجنود والقوات الخاصة، وأسفرت الانتفاضة الثانية عن استشهاد 4412، وإصابة 48322 آخرين، فيما قتل 1069 إسرائيليا وأصيب 4500 آخرين، ويعتبر الطفل، محمد الدرة، أيقونة الانتفاضة. وخرجت المظاهرات العربية من كل حدب وصوب مطالبة بمقاطعة إسرائيل وأمريكا ونشر قوائم بشركاتهما وتعليقها في الشوارع وتوزيعها على المواطنين، ومع نجاح تلك الحملات إلا أنها توقفت أيضًا في ظل غياب داعم رسمي ومستمر له. ومن المقاطعة العربية لأمريكا وإسرائيل دخلت الدنمارك على قوائم الدول التي يقاطعها العرب في 2005 بسبب الرسوم المسيئة للرسول. وكانت الأزمة الضخمة التي مرت بالعالم الإسلامي بعد نشر صحيفة «جيلاندز بوستن» الدنماركية لرسوم مسيئة للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، حدثًا غير عاديًا اجتمع فيه القرار الحكومي في عدد من الدول العربية والإسلامية بالاحتجاج على هذه الأزمة والتضامن «الاقتصادي» من قبل رجال الأعمال والشركات في الدول العربية مع الرغبة الشعبية في مقاطعة المنتجات الدنماركية، وبعد فترة هدأت الامور لكنها كانت قد حققت المراد باعتذار المسؤولين، لتعلن نجاح حملات المقاطعة من جديد.مقاطعة البضائع الدنماركية في الأردن بدأت في الأردن حملة جديدة لمقاطعة البضائع الدنماركية على خلفية إعادة نشر الصور المسيئة في الدنمارك مجددا, وقد أوقف عدد كبير من المتاجر المحلية استيراد َ أية ِ بضائع من الدنمارك وأكد أصحابها على أنهم لن يعاودوا الاستيراد من هناك حتى لو تقدمت الحكومة باعتذار. وعادت دعوات المقاطعة مع جديد مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أيام، القدس عاصمة إسرائيل، لتبدأ المظاهرات في مختلف المدن والقرى الفلسطينية، وشهدت القدس ورام الله وبيت لحم والخليل مسيرات احتجاجية، واعتدت القوات الإسرائيلية على عشرات المعتصمين أمام باب العامود في القدس، فيما خرجت مظاهرات منددة بالقرار الأمريكي أيضًا في القاهرة من الجامع الازهر، وفي الأردن وتونس والجزائر وغيرها، وسط دعوات جديدة لإحياء المقاطعة العربية لإسرائيل.كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس Wednesday, 6 December 2017 بث مباشر..

مشاركة :