ذكرت وسائل إعلام بريطانية اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سوف يلتقى بالرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك في محاولة لإقناع الرئيس الإيراني بالمشاركة في الجهود الدولية لمواجهة ما يعرف بتنظيم (داعش). وخلال اللقاء الأول بين رئيس وزراء بريطاني ورئيس إيراني منذ الثورة الاسلامية عام 1979 ، يعتزم كاميرون أن يطلب من روحاني وقف دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد . والمباحثات (التي سوف تتم على هامش قمة الأمم المتحدة) تأتي بعدما شنت الولايات المتحدة الأمريكية وخمس دول عربية غارات جوية ضد التنظيم في سوريا . وقد قامت بريطانيا بتزويد القوات الكردية بأسلحة لمحاربة التنظيم، ولكنها لم تشارك في الغارات الجوية بعد . وقال مصدر بالحكومة البريطانية لوكالة بريس اسوسييشن للأنباء إن كاميرون يدرك تماما خطر البرنامج النووي الإيراني، وأضاف " مع ذلك ، إذا أبدت إيران استعداداً للانضمام للجهود الدولية لمواجهة تنظيم "داعش"، فسوف نتعاون معهم بخصوص هذه القضية ولكننا سوف نوضح أنه لايمكن تبني اتجاه في بغداد و آخر في دمشق ". وأوضح " يجب التوصل لحل سياسي في الحالتين إذا كانت هناك جدية في التغلب على التنظيم ". ويذكر أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران وبريطانيا عام 2011 ، عقب أن هاجم إسلاميون السفارة البريطانية في طهران، ومع ذلك تحسنت العلاقات بين الدولتين تدريجيا ،منذ تولى روحاني رئاسة إيران العام الماضي ، حيث عينت الدولتان قائمين بالاعمال غير مقيمين ،كما بدأ المسؤولون في تبادل الزيارات .
مشاركة :