"الحُديدة" اليمنية..القوات الحكومية تواصل التوغل ومسلحو الحوثي يستيعدون ميناءً

  • 12/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اليمن/مراد العريفي/الأناضول سيطرت القوات الحكومية اليمنية على مناطق بمحافظة الحُديدة (غرب)، لتواصل توغلها بالساحل الغربي باتجاه الشمال، بوقت استعاد فيه مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثي) ميناء عسكريا بالمدينة، بحسب مصدر عسكري. وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية، للأناضول، إن قواتهم، وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، سيطرت على مواقع في مديريتي حيس والتحيتا جنوبي الحُديدة، إثر معارك ضارية ضد الحوثيين. أضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن القوات الحكومية تقدمت على محورين، الأول بمحاذاة الشريط الساحلي باتجاه التحيتا، شمال مديرية الخوخة، التي جرى السيطرة عليها، الخميس الماضي. أما المحور الثاني فيتمثل في مديرية حيس ومناطق النجيبة، التي تبعد عن الشريط الساحلي بنحو 30 كم، باتجاه مديرية الجراحي، وفق المصدر. بالمقابل، أفاد ذات المصدر أن الحوثيين شنوا، ليلة أمس، هجمات على مواق للقوات الحكومية، وأجبروا الأخيرة على التراجع من مشارف مدينة حيس، مركز مديرية الجراحي. كما استعاد الحوثيون السيطرة على ميناء الحيمة، وهو ميناء صغير لقوات خفر السواحل. وكانت القوات الحكومية استعادت السيطرة على هذا الميناء لساعات نهار أمس، قبل أن تنسحب منه ليلاً أمام الحوثيين. ودعما للقوات الحكومية، شنت مقاتلات تابعة للتحالف عشر غارات على مواقع وتعزيزات الحوثيين وسط مديريتي حيس والتحيتا. إضافة إلى غارة استهدفت آلية للحوثيين في سوق شاجع بمديرية زبيد، ما أدى إلى مقتل حوثيين ومدنيين، حسب ما أفاد شهود عيان للأناضول. ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق فوري من الحوثيين بشأن ما أفاد به المتحدث العسكري وشهود العيان. وتتكون الحُديدة من 26 مديرية، 24 منها تحت سيطرة الحوثيين، واثنتان فقط تخضعان للقوات الحكومية، وهما حيس والخوخة، التي استعادتها الأخيرة، الخميس الماضي. وتوقفت المعارك الواسعة في الساحل الغربي لليمن، منذ نحو ستة أشهر، واقتصرت المواجهات بين الحوثيين والقوات الحكومية على هجمات محدودة دون السيطرة على الأرض. لكن القوات الحكومية، وبإسناد من التحالف العربي، تشن منذ الأربعاء الماضي هجمات على مواقع الحوثيين، وأعلنت بدء معركة تحرير المحافظة وميناءها الرئيسي. ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عامين ونصف بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي، المتهمين بتلقي دعم عسكري من إيران. وبسبب الحرب أصبح 21 مليون يمني (حوالي 80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ويفتقر نحو 15 مليون إلى الرعاية الصحية الكافية. كما تسببت في مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، وتشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين، وفق الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :