في أعقاب إعلان رئيس وزراء البلاد، حيدر العبادي، النصر على "داعش". التهنئة الأمريكية جاءت على لسان متحدثة وزارة خارجيتها، هيذر ناورت، في بيان قالت فيه "بعد عام من النضال المكثّف، أعلن رئيس الوزراء العبادي تطهير البلاد تماما من داعش". وأوضح البيان أن "الولايات المتحدة، تهنئ قيادة رئيس الوزراء العبادي(على النصر)، وتقدم تعازيها لقوات الأمن العراقية وللشعب في الضحايا الذين فقدوا حياتهم خلال مكافحة التنظيم". وأشارت المتحدثة إلى دعم بلادها للعراق في مكافحته لتنظيم داعش، مبينة أن واشنطن قدمت لبغداد "مساعدات إنسانية بلغت قيمتها 1.7 مليار دولار منذ 2014". وأفادت ناورت أن الولايات المتحدة أنفقت 112 مليون دولار؛ من أجل إزالة المواد المتفجيرة والألغام في مناطق مختلفة بالعراق. بدورها جددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان أصدرته اليوم، تأكيد موقف الدوحة "الثابت ضد الإرهاب ورفضه وإدانته بكافة صوره وأشكاله مهما كانت أسبابه ودوافعه". وأكد البيان - اطلعت عليه الأناضول - "وقوف دولة قطر إلى جانب العراق لتعزيز الأمن والاستقرار في ربوعه وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الشاملة". وحثت الخارجية كافة الأطراف في العراق "على الحوار البناء وإتمام خطوات المصالحة الوطنية بما يحفظ وحدة البلاد شعبا وأرضا ويسهم في استقرار المنطقة". ومساء اليوم، أعلن رئيس الوزراء العراقي، النصر على "داعش"، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي. وتعهد العبادي في كلمته بإزالة آثار تنظيم "داعش" في البلاد، ومنع عودته مجددا الى المدن. وقال إن "فرحة الانتصار اكتملت بالحفاظ على وحدة بلدنا الذي كان على حافة التقسيم، فوحدة العراق وشعبه أهم وأعظم إنجاز، فقد خرجَ العراق منتصراً وموحداً". كما دعا العبادي السياسيين إلى "تحمل مسؤولياتهم في حفظ الأمن والاستقرار، ومنع عودة الإرهاب مجددا"،وأكد ضرورة "الامتناع عن العودة للخطاب التحريضي والطائفي الذي كان سببا رئيسًا في المآسي الانسانية، وبتمكين عصابة داعش من احتلال مدننا وتخريبها، وتهجير ملايين العراقيين". وعقب الكلمة جاب المئات من المحتفلين شوارع العاصمة بغداد رافعين الأعلام العراقية ومرددين شعارات تحيي القوات الأمنية. فيما شهدت محافظات البصرة وذي قار كربلاء وبابل جنوبي البلاد، خروج مئات المدنيين في الشوارع احتفالاً بالمناسبة، وفق ذات المصدر. واعلنت الحكومة في بيان تعطيل الدوام الرسمي في البلاد يوم غد الأحد للاحتفال بهذه المناسبة. وخسر "داعش" أراضٍ سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ورغم خسارة "داعش" الحرب عسكريًا، إلا أنه ما زال يشكل تحدياً، خصوصا عبر خلاياه النائمة التي تشن هجمات على طريقة حرب العصابات التي كان يعتمدها التنظيم قبل سيطرته على الأراضي التي خسرها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :