دبي: ملحم الزبيدي شهدت حركة أسعار مواد البناء الرئيسية في السوق المحلي بدولة الإمارات ارتفاعاً واضحاً مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري 2017 مقارنة مع بداية العام بنسب تتراوح بين معدل 8% للأسمنت و13% للحديد المسلح.سجلت أسعار الأسمنت في الربع الثالث ارتفاعاً بنسبة بين 7.5 و8.5% لتستقر عند معدل سعر يلغ 15 درهماً للكيس بسعة 50 كيلو جراماً مقارنة ب13.5 درهم للكيس من نفس السعة مقارنة بالربع الأول، بينما حافظ الأسمنت الأبيض والجبس على نفس المستويات عند 34 درهماً للكيس من نفس السعة، أما الجبس فحقق تراجعاً بواقع 2% ليصل إلى 8.8 درهم للكيس بوزن 25 كيلو جراماً. وارتفع الحديد المسلح، حسب بيانات، مركز دبي للإحصاء، بنسبة تتراوح بين 12 و13% في الربع الثالث، حيث سجل سعر الحديد المبروم _6-8 ملم، نمواً بواقع 13% ليصل إلى 2235 درهماً للطن مقارنة ب1976 درهماً للطن، وارتفع كل من الحديد المبروم (10-25 ملم) بنسبة 12% من 1961 إلى 2191 درهماً للطن، ونمت أسعار شبك حديد الأرضيات من قياس 6 و7 ملم بنسبة 7 و5% للقدم المربعة على التوالي.وحققت أسعار الطابوق بنوعيه المفرغ وغير المفرغ (SOLID) نمواً بنسبة تتراوح بين 8 و18% للقطعة الواحدة. حيث ارتفاع الطابوق الإسمنتي المفرغ (4، 6، 8) سم بمعدل 12.5%، أما الطابوق المصمت (SOLID) من نفس القياسات فسجل ارتفاعاً بمعدل 11.5%. وحقق الطابوق المفرغ والصولد قفزة سعرية بنسبة تتراوح بين 8 و18%.كما ارتفعت الخرسانة الجاهزة بنسب طفيفة تراوحت بين 1.7% من 241 إلى 245 درهماً للمتر المكعب من نوع بورتلاند عادي نيوتن 40، ومن 246 إلى 250 درهماً للمتر المكعب للمقاوم للأملاح نيوتن 40. أما الرمل الأسود فسجل انخفاضاً بواقع 0.4% ليصل إلى 913 درهما لكل 20 متر المكعب مقارنة ب917 درهما، أما الرمل الأبيض فتراجع ب9.4% ليبلغ 800 درهم لكل 20 متر مكعب، والرمل الأحمر بنحو -2.8% ليسجل 563 لنفس الوحدة.وتراوحت نسب الارتفاع للبحص بين 5.6 و9%، حيث ارتفاع البحص الكونكري المكسر 4/3 إنش من 975 درهماً لكل 20 متر مكعب في بداية العام إلى 1063 في الربع الثالث، والبحص الكونكري المكسر 8/3 إنش من 1033 إلى 1125 درهماً، والبحص الكونكري المكسر 16/3 إنش من 1196 إلى 1263 درهما لكل 20 متر مكعب.وتفسر المصادر العاملة في سوق البناء والتشييد المحلي ارتفع أسعار الأسمنت إلى نمو حجم الطلب مقارنة بثبات الطاقة الإنتاجية للمصانع المحلية ونشاط حركة خطوط التصدير للأسواق الخارجية، إضافة إلى ارتفاع التكلفة التشغيلية في ظل غلاء مصادر الطاقة المستخدمة.وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية لمصانع الدولة نحو 25 مليون طن سنوياً وهو يعادل ضعف حجم الطلب تقريباً، حيث الطلب المحلي على الأسمنت يتراوح حالياً بين 12 و13 مليون طن وهو ما يضع المصانع أمام خيارات صعبة. وتعول الجهات المصنعة للأسمنت على استمرار النشاط في سوق البناء والتشييد المحلي مع طرح العديد من المشاريع التطويرية والمتعلقة بالبنية التحتية مع اقتراب معرض «إكسبو 2020».وأشارت المصادر إلى أن كميات التصدير من المصانع المحلية حالياً بدأت تنشط بشكل عام، وذلك لعدة عوامل أهمها الانفتاح على أسواق جديدة تشهد نمواً في الطلب في ظل ارتفاع تكلفة التصنيع محلياً التي ترتبط بالدرجة الأولى بارتفاع أسعار الطاقة. وتملك مصانع الدولة قدرات كبيرة لإنتاج حوالي مليون طن سنوياً، وهو الحجم المثالي لإنتاج أي مصنع، لكن الظروف الحلية تفرض تشغيل المصانع بطاقة أقل لإنتاج ما يعادل 60% من الإجمالية.أما فيما يتعلق بحديد التسليح، ربطت المصادر أسباب ارتفاع الأسعار بعدة عوامل وأسباب داخلية تخص كل دولة مثل ارتفاع أسعار الطاقة ونقص العملة الأجنبية وعدم توافر الخامات للتشغيل، ومنها ما قد يعود إلى أسباب خارجية مثل تكاليف الشحن والتحديات التي تواجهه.ويعتبر حديد التسليح من السلع المهمة في قطاع البناء والتشييد التي تحكمها عدة متغيرات منها أسعار الشحن ومواد الخام في السوق العالمي ومعطيات العرض والطلب، التي باتت تحكمها قوانين البورصات، حيث تختلف أسعارها بين يوم وآخر بنسب متفاوتة.
مشاركة :