أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس السبت، أكد أنه على قطر، الاستجابة لمطالب الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن القمة الخليجية الأخيرة في الكويت أرسلت رسالة واضحة بأنه لن تكون هناك حلول مختزلة للأزمة مع قطر ما لم تتعامل قطر مع المطالب ال 13 بجدية.وأكد قرقاش، في كلمة له خلال مشاركته في حوار المنامة أمس السبت، أن قطر دولة صغيرة، ولكنها غنية للغاية وتستخدم بعضاً من ثروتها الطائلة كمنصة لدعم المجموعات المتطرفة، ولذلك نعتقد أن الاستجابة لمطالبنا الثلاثة عشر ستكون إطاراً لنقاشات بناءة، مضيفاً أن قطر تحت ضغطنا تقوم ببعض الأمور التي كان من المفترض أن تقوم بها سابقاً، فقد قامت بتوقيع اتفاقات لكبح تمويل الإرهاب وتقوم بسن القوانين، وأعتقد أن هذه الأمور مسألة أساسية في مقاربتنا الشاملة.وأضاف: إننا نرى أن بعض الثغرات سمحت لبعض المتطرفين، الهيمنة على بعض المناطق، لاسيما «داعش» في العراق وسوريا، وهذه الثغرات تنبهنا إليها، وأن منع المنظمات الإرهابية من السيطرة على بعض المناطق والأقاليم هي درس كبير وعلينا أن نقوم ببذل، مثل ما حدث في مواجهة داعش في العراق الذي نهنئه على ما حققه من نجاح.وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أنه لا يمكن أن نهزم الإرهاب دون هزيمة الخطاب المتطرف، وهذه من المجالات التي يرى البعض أن الإمارات لديها موقف صارم منها، فكل المؤشرات تقول إن الإخوان المسلمين مستعدون أن يستخدموا الدعوة إلى العمل العنيف من أجل زعزعة الاستقرار في مصر، وهذه مسألة رأيناها بشكل متكرر من هذه المنظمة ولهذا فهناك رابط واضح بالنسبة لنا ولابد من التعاطي مع التطرف والإرهاب.وتابع: دائماً نسمع عن المقاربة المتكاملة التي تجمع ما بين السرديات والتمويل والشأن العسكري وعلينا أن نواجه هذا الخطاب المتطرف التي تبرر وتحشد وتستحدث هذا الاستقطاب ولم نعد نشعر أننا وحيدون مع هذا الأمر وما حدث طوال السنوات الست الماضية أكدت أننا على صواب. وقال قرقاش إن في اليمن لدينا منظمة إرهابية أخرى، ونرى أن هناك سيناريو مماثلاً لسيناريو داعش، وكل هذه الأمور مهمة للغاية، فالعودة إلى الاستقرار مهمة لنا ولباقي دول العالم من أجل منع الإرهاب، فالشرق الأوسط في أوروبا، وأوروبا في الشرق الأوسط ولا يمكن فصل المنطقتين. وأشار قرقاش أيضاً إلى أن إيران تؤدي دوراً تعطيلياً في المنطقة من خلال نشر فن النعرات الطائفية، والأتباع التي تشكلها، وهذا ما نواجهه يومياً سواء مع «حزب الله» الذي يعمل على زعزعة الاستقرار سواء في لبنان أو التي تطول بلداناً أخرى مثل البحرين والكويت ونرى بصماته أيضاً في اليمن، فإيران تؤدي دوراً والأتباع يستخدمون أنشطة إرهابية ونعرات طائفية تتيح لهم الحصول على بعض المنافع السياسية في هذا الوضع الحالي.والتقى الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أمس، مع أليستر بيرت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط.وتناول اللقاء آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ومناقشة أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إن المقاطعة العربية للدوحة جاءت بعد ممارسات قطرية امتدت لعقود واستهدفت «أمننا واستقرار أوطاننا، ومحاولات لتقويض الأمن الوطني والسلم المجتمعي في البحرين وقلب نظام الحكم بمساعدة أطراف مرتبطة بها، إضافة إلى تمويل العمليات الإرهابية في دول أخرى».وأشار، في كلمة بحوار المنامة، إلى محاولات اللجوء للحوار الأخوي والهادئ وبالتعاون الوثيق بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي من أجل الحفاظ على وحدة دول المجلس، والتي باءت بالفشل. وقال وزير خارجية البحرين :«إن القرارات التي اتخذتها البحرين والسعودية والإمارات ومصر بشأن مقاطعة قطر جاءت بعد ممارسات قطرية امتدت لعقود واستهدفت أمننا واستقرار أوطاننا ومحاولات لتقويض الأمن الوطني والسلم المجتمعي في مملكة البحرين وقلب نظام الحكم بمساعدة أطراف مرتبطة بها، إضافة إلى تمويل العمليات الإرهابية في دول أخرى»، مؤكدًا أن اللجوء كان دائمًا للحوار الأخوي والهادئ وبالتعاون الوثيق بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل الحفاظ على وحدة دول المجلس، لكن دون جدوى ودون أن تتوقف هذه الممارسات الإرهابية، فكان لابد من التصدي بحسم لهذه السياسات والممارسات العدائية والإرهابية، مع استعداد الدول الأربع لإعادة علاقاتها مع قطر إلى ما كانت عليه من قبل، شريطة أن تلتزم قطر بالاتفاقات التي وقعت عليها بالفعل وتوقف دعمها للإرهاب وتقويضها لبلداننا وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
مشاركة :