العراق يعلن نهاية الحرب ضد «داعش»

  • 12/10/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أكثر من ثلاث سنوات على حرب ضروس ضد «داعش»، أُعلن العراق خالياً من التنظيم المتطرّف بعد استكمال السيطرة على الحدود مع سوريا، وفيما كشفت فرنسا عن أنّ عدد مواطنيها المتطرّفين الذين لا يزالون في العراق وسوريا يبلغ نحو 500، أصدر مجلس الأمن قراراً بخروج العراق من برنامج النفط مقابل الغذاء المفروض بموجب الفصل السابع. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، سيطرة قواته بشكل كامل على الحدود السورية العراقية، مؤكّداً انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش في البلاد. وقال العبادي خلال افتتاح مؤتمر الإعلام الدولي في بغداد: «القوات العراقية سيطرت بشكل كامل على الحدود السورية العراقية، ومن هنا نعلن انتهاء الحرب ضد داعش»، مضيفاً: «معركتنا كانت مع العدو الذي أراد أن يقتل حضاراتنا، ولكننا انتصرنا بوحدتنا وعزيمتنا، وبفترة وجيزة استطعنا هزيمة داعش». بدورها، أصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بياناً أعلنت فيه عن تمكن القوات العراقية من تحرير الجزيرة بين نينوى والأنبار بإسناد طيران الجيش، وتمسك الحدود الدولية العراقية السورية شمال الفرات من منطقة الرمانة حتى تل صفوك على طول 183 كيلومتراً. وأضافت أنه بذلك تم إكمال تحرير الأراضي العراقية كافة من براثن عصابات داعش الإرهابية وأحكمت قواتنا البطلة سيطرتها على الحدود الدولية العراقية السورية من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة. وأفادت مصادر في الجيش العراقي بالسيطرة الكاملة على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، بعد فرار تنظيم داعش من بادية الصحراء الغربية أقصى غربي العراق. وقالت المصادر، إنّ القوات العراقية تقف اليوم على الساتر الترابي الفاصل بين حدود البلدين، وأصبحت المناطق الحدودية مسيطراً عليها بشكل كامل من قبل القوات العراقية داخل الحدود العراقية، ولا وجود لداعش في الصحراء العراقية». معضلة متطرّفين إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لودريان، أنّ عدد المتطرّفين الفرنسيين الذين لا يزالون في سوريا والعراق يناهز 500، مشدداً على أنّ عودتهم إلى فرنسا أمر بالغ الصعوبة. وقال لودريان لقناة «بي أف أم تي في» الإخبارية الفرنسية: «هناك رقم يدور حول 500 متطرّف موجودين هناك، وهؤلاء سيقعون في الأسر أو يتبعثرون في أماكن أخرى، عودتهم إلى فرنسا بوسائلهم الخاصة أمر بالغ الصعوبة». وشدد الوزير الفرنسي على أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي دحرت التنظيم المتطرّف من 40 في المئة من سوريا، وسيطرت على 60 في المئة من الموارد النفطية، لاسيما في المناطق القريبة من الرقة. نهاية ملف على صعيد آخر، أنهى العراق، أمس، أحد ملفات حقبة نظام الرئيس الراحل صدام حسين، بإصدار مجلس الأمن قراراً بخروجه من الفصل السابع في برنامج النفط مقابل الغذاء، المفروض عليه منذ تسعينات القرن الماضي. وقال الناطق باسم الخارجية، أحمد محجوب، في بيان، إن العراق استعاد وضعه الطبيعي ومكانته الدولية، موضحاً أن بلاده استكملت جميع الالتزامات الخاصة بالبرنامج، بعد سلسلة النجاحات الدبلوماسية. وجاء في قرار مجلس الأمن أنه «استكمالاً لجهود العراق في إنهاء ملفاته من حقبة النظام السابق»، فقد أنهى التزاماته وفق الفصل السابع بخصوص برنامج النفط مقابل الغذاء، بعد أن نفذها كاملة.

مشاركة :